رام الله - خاص قدس الإخبارية: لا يستطيع الجريح الفلسطيني علي جيوسي (23 عاماً) أن يزاول عمله في مجال المطاعم أو حتى في مجال دراسته بتخصص "جرافيك ديزاين" نتيجة الإصابة التي لحقت به خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في ذكرى النكبة عام 2018 وأدت لفقدانه النظر كلياً في عينه اليمنى.
ويشتكي جيوسي من وجود إهمال شديد في متابعة حالته هو نظرائه المصابين بذات الإصابة تقريباً بالرغم من حاجتهم لإجراء عملية جراحية استكمالاً للعمليات التي جرت منذ الإصابة.
وقال جيوسي لـ "شبكة قدس" إنه أصيب بطلقة مطاطية في مواجهات اندلعت بين متظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 15 مايو/ آيار 2018 حيث أطلق عليه الجندي الرصاصة تجاه عينه من نقطة صفر.
وأوضح أنه في اللحظة الأولى لإصابته ونظراً لقرب المسافة التي أصيب فيها اعتقد الجميع بأنه استُشهد قبل أن ينقل إلى المستشفى برام الله لإجراء عملية جرى خلالها إنقاذ حياته غير أنه فقد النظر بشكل كلي في عينه اليمنى وتضررت عينه اليسرى.
وتابع جيوسي: "أجريت عمليتين واحدة كانت في مستشفى النجاح وأخرى بمستشفى برام الله إلا أنني ما زلت بحاجة لعملية أخرى يجب أن تجرى خارج البلاد كي تتناسب العدسة الزجاجية التي ستوضع مع طبيعة العين وهو أمر غير متوفر حالياً في البلاد"، مشيراً إلى أنه لا يحمل جواز سفر فلسطيني ويمتلك "الكوشان" الإسرائيلي وبانتظار صدور الهوية الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه يشتكي من وجود التهابات في عينه اليمنى نتيجة عدم نجاح العملية بشكل كامل وعدم وجود طبيب عيون صناعية متخصص في هذا المجال، لافتاً إلى أن صعوبة سفره للخارج تمنعه حتى من إجراء العملية على نفقته الخاصة.
وبين أنه وجه كتاباً خاصاً للرئيس محمود عباس من أجل الموافقة على علاجه وإجراء العملية الخاصة به غير أنه لم يتم الموافقة على الكتاب حتى اللحظة، مستكملاً: "لا يوجد اهتمام بنا".
ووفقاً لتقديرات الأطباء فإن نسبة العجز في العين اليسرى لعلي جيوسي تتراوح ما بين 35 إلى 50% وسط خشيته من أن يفقد النظر بشكل كامل نتيجة الإهمال الطبي، خصوصاً وأنه يتعرض لحوادث شبه يومية خلال تعامله مع الناس ولا يستطيع أن يزاول حياته بشكلٍ طبيعي ومعتاد كما كان قبل الإصابة.