فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية : أصيب 32 فلسطينياً خلال مواجهات اندلعت في عدّة مدن في الضفة المحتلة، اليوم الأحد، بعد قمع الاحتلال لعدة مسيرات ووقفات تضامنية مع الصحفي المُصاب معاذ عمارنة.

وأفادت وزارة الصحة في بيان مقتضب لها، بأن الطواقم الطبية تعاملت مع سبع إصابات لصحفيين خلال قمع الاحتلال للوقفة التضامنية في بيت لحم.

وأضافت أنهم نُقلوا إلى مشفى بيت جالا الحكومي، حيث وُصفت إصابتهم بـ”الطفيفة”.

وأكدت تعامل الطواقم مع أربع إصابات خلال مواجهات في طولكرم، من بينها إصابة لفتاة أُصيبت بجروح متوسطة جراء تعرّضها لقنبلة غاز بشكل مباشر في الوجه حيث نُقلت للعلاج لمشفى طولكرم الحكومي، لافتة إلى أن باقي الإصابات كانت “طفيفة”.

وأشارت إلى أن المواجهات التي اندلعت في مخيم الجلزون، أسفرت عن إصابتين طفيفتيْن، حيث نقلتا عبر سيارات خاصة للمشفى الاستشاري في رام الله.

وكان الصحفي عمارنة قد أُصيب يوم الجمعة الماضي خلال توثيقه وتصويره للمواجهات الدائرة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة صوريف قضاء الخليل، وذلك برصاصة أصابت عينه اليسرى، ويعمل عمارنة مصوراً لدى وكالة سند للأنباء و”Jmedia”.

ونظمت مؤسسات إعلامية وقفات تضامنية مع الصحفي عمارنة في بيت لحم، جنين، طولكرم، نابلس، وأريحا حيث قمعت قوات الاحتلال بعضها، وأطلقت القنابل الصوتية والغازية باتجاه المشاركين فيها.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع عشرين إصابة جراء استنشاق السام خلال المواجهات التي اندلعت عند الحاجز الشمالي لمدينة بيت لحم، مضيفة أن إحدى تلك الإصابات نُقلت للمشفى (إصابة في الوجه).

وأضافت أن طواقمها تعاملت مع إصابة الفتاة التي أُصيبت خلال المواجهات التي اندلعت قرب جامعة خضوري في طولكرم.

وأفرجت قوات الاحتلال عن صحفيين بعد احتجازهما لفترة، وذلك عقب اعتقالهما خلال وقفة بيت لحم.

وانطلقت أمس حملة إلكترونية تضامنية مع عمارنة تحت وسم “كلنا معاذ” و”عين معاذ” و”عين الحقيقة”، مرفقة بصور صحفيين ونشطاء حول العالم وهم يغطون أعينهم اليسرى.

ووثّقت لجنة “حريات” في نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة، 600 انتهاك إسرائيلي بحق الصحفيين خلال عام 2019.

وأوضحت أن من بين تلك الانتهاكات، إصابة 60 صحفياً بالرصاص الحي، و43 أُصيبوا بقنابل الصوت، كما تعرّض 170 منهم للاعتداء بالضرب والاحتجاز والمنع من تغطية الاحداث في الأراضي المحتلة.

وأشارت إلى أن عشرة صحفيين تعرّضوا للاعتقال منذ بداية العام، وما زال الاحتلال يحتجز 18 صحفياً في سجونه.

كما سجّلت اللجنة 180 انتهاكاًَ ضد الصحفيين على “فيسبوك” ضمن حملة ملاحقة المحتوى الفلسطيني.