قطاع غزة - قُدس الإخبارية : أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام “أبو عبيدة” أن ما حصلت عليه المقاومة من معلومات ومعطيات خلال “عملية خانيونس” يمثل كنزًا استخباريًا حقيقيًا، فهذه العملية كسرت أعتى وحدات النخبة في جيش الاحتلال.
جاء ذلك خلال كلمة له، اليوم الإثنين، في الذكرى الأولى لـ”عملية خانيونس”، حيث قال إن آثارها ما تزال مستمرة على صعد مختلفة سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا.
وأوضح أن شهداء عملية “خانيونس” مرّغوا أنف الاحتلال في التراب، وكسرت “كتائب القسام” أعتى وحدات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: “هنا في هذا المكان وقفت قيادة الحرب وأركان المنظومة الاستخبارية للعدو على قدم واحدة وعيونها ترقب الشهيد نور بركة مستجديةً إياه أن يُفلت وحدتها الخاصة من بين يديه”.
وأشار إلى أنه “قبل عام من الآن، وضع الاحتلال كل ما توصلت إليه التقنيات التكنولوجية بين أمهر وحداته، أملا في الوصول إلى عقل المقاومة ومحاولة اختراق منظومة الاتصالات الخاصة بها”.
ولفت إلى أن العملية الأمنية التي وصفها بـ”الخطيرة” التي شرع الاحتلال بها قبل عام، كانت نقطة تحول في إدارة الصراع بين المقاومة والاحتلال.
وفي رسالة للاحتلال، قال: “أوصلنا رسالتنا بأن اللعب في ساحة غزة مغامرة ومخاطرة وأن أرض غزة ستبقى لعنة تطارده”.
وأكد في خطابه، أن ما حصلت عليه “كتائب القسام” من معلومات وأحراز ومعطيات مختلفة في عملية “خانيونس” يمثل كنزًا استخباريًا حقيقيًا وضربة غير مسبوقة لاستخبارات العدو وقوات نخبته الخاصة والسرية”، واعداً الاحتلال بأن ما لدى المقاومة سيكون له أثر عملياتي واضح في المعارك المقبلة معه.
وستكشف القسام - بحسب الناطق باسمها- خلال الأسابيع القادمة عن بعض تفاصيل وحيثيات “عملية خانيونس” وما حققته من إنجاز وعن جهود الاحتلال الضخمة في سبيل اختراق المقاومة والتي أفشلناها”.
وختم بالقول إن المقاومة تتابع كل ما يتعرض له شعبنا من ظلم وحصار وعدوان، وإنّ المعركة الأمنية والعسكرية ومعركة الإعداد المتواصل لم تُغفل المقاومة يوماً عن حقيقة أن الاحتلال يعاقب شعبنا عقاباً جماعياً ويرتكب كل الجرائم بحقه، بعد أن فشل في كل مرة أمام المقاومة.
وأكد أن المقاومة قادرة على تحديد خياراتها بدقة، واتخاذ قراراتها التي لا يمكن للعدو أن يتوقعها، فالحصار والعدوان على شعبنا يرفع فاتورة الحساب التي يتوجب على الاحتلال دفعها متى أرادت المقاومة ذلك.