شبكة قدس الإخبارية

كان يُخمِد النار في منزله .. جندي إسرائيليّ يقتلُ فلسطينياً في الخليل

77344870_769925833476678_1980659649275232256_n

الخليل المحتلة - قُدس الإخبارية : قنَصَه جندي على بعد أمتار قليلة رغم أنه لم يكن يمثّل أي تهديد على حياته، بل كان يُحاول أن يُخمد النار التي اشتعلت في منزله بالتزامن مع المواجهات التي اندلعت في مخيم العروب شمالي الخليل.

مواجهاتٌ اندلعت منذ الصباح داخل المخيم في ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، حيث بلغت ذروتها خلال ساعات الظهر، وقام الشبّان بالتصدّي لاقتحام جنود الاحتلال من خلال رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وبينما كان الشهيد عمر هيثم البدوي (في العشرينيات من العمر) يُحاول إخماد النار التي اشتعلت في إحدى نوافذ منزله جراء القنابل الإسرائيلية، قام جندي -على بعد نحو عشرين متراً فقط- بقنصه بالرصاص الحي فأصابت صدره فوقع ينزف على الأرض بالتزامن مع استمرار المواجهات وإطلاق الرصاص على الشبان والصحفيين الذين وثّقوا جريمة الاحتلال.  

وصل الشهيد البدوي إلى المشفى الأهلي في المدينة بحالة حرجة للغاية، ولم تستطع الطواقم الطبية أن تنقذ حياته، فأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاده.

ووفقاً للصحفيين وشهود العيان الذين تواجدوا في المكان، فقد نفّذ أحد جنود الاحتلال جريمته دون أن يشكّل الشهيد البدوي أي خطر عليهم، فقتله بدمٍ بارد.

وشيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد البدوي بعدما أدوّا صلاة الجنازة عليه في مسجد العروب الكبير، وعقب إلقاء نظرة الوداع عليه من قبل ذويه .

وفي السياق ذاته، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة لشاب فلسطيني بالرصاص الحي في الأطراف السفلية خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم الفوار، إلى جانب إصابة أخرى بحجر في الرأس.

وأضافت أنه تم تقديم الإسعاف الأولي لهما، ثم نُقلا إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج اللازم. 

وأكدت الجمعية إصابة شاب آخر بالرصاص الحي في القدم خلال مواجهات اندلعت عند الحاجز الشمالي لمدينة البيرة (حاجز بيت إيل) وتم نقله لإحدى المشافي في رام الله. 

وتأتي تلك المواجهات في عدّة قرى وبلدات في مدن الضفة المحتلة خلال قمع قوات الاحتلال لفعاليات وطنية في ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات الـ15.