شبكة قدس الإخبارية

في رسالة لهم أمام خيمة اعتصامهم وسط رام الله .. 

الأسرى والمحررون المقطوعة رواتبهم للسلطة: “اهنأوا بجنائزنا”

AkQM2

الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية : لم يجد الأسرى المحرّرون أو المحتجزون في سجون الاحتلال أي وسيلة لتحريك قضيّتهم إلّا عن طريق إضرابهم عن الطعام في ظل وعودات السلطة الفلسطينية بإعادة رواتبهم التي قُطعت منذ عام 2007.

لم يستسلموا لهذا القرار منذ أن قُطعت رواتبهم، فأقاموا وقفات احتجاجية عديدة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وخاضوا إضرابات عن الطعام من شأنها تحريك هذا الملف، لكن “ما من مجيب”!.

أكد الناطق باسم الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، علاء الريماوي، أن أربعة أسرى محرّرين بدأوا اليوم إضرابهم المفتوح عن الطعام، كما بدأ آخر بالإضراب عن الدوام، إضافة إلى ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال، كما سيلتحق عدد آخر من الأسرى المحررين وذويهم وأطفالهم للإضراب خلال هذا الأسبوع.

وأضاف لـ”قُدس الإخبارية” أن الأسرى لم يلجأوا لتلك الخطوات التصعيدية إلّا عندما وجدوا أن الوعودات من قبل مسؤولي السلطة لحل قضيتهم لم تتحقّق بعد.

وأشار إلى أن “الأسرى المقطوعة رواتبهم يرفعون مظلمة موجهة لكل من يعنيه الأمر، ولكل أصحاب الضمائر الحية، فإذا استجابوا فذلك يدل على أن هناك بقية من الإنسانية في قلوب القيادات الفلسطينية وإن لم يستجيبوا فليهنؤوا بجنائز الأسرى المحررين”، على حد قوله. 

ولفت الريماوي إلى أن الإجراءات التي ستتم من قبل المُضربين ستكون “تصعيدية” خلال هذا الأسبوع حتى الوصول إلى الإضراب عن الماء وذلك يوم الخميس القادم.

وأكد على استمرارية إيصال رسالة الأسرى المقطوعة رواتبهم عبر معركة الأمعاء الخاوية في ظل تهرّب المسؤولين في السلطة الفلسطينية، فلا يوجد أي شيء يدعو للتفاؤل.

وطالب جميع الفلسطينيين بمشاركتهم وإسنادهم حيث نصبوا خيمة اعتصامهم عند ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، وأن يساعدوهم على تحريك هذا الملف الصعب.

من جهته، قال شقيق الأسير محمود الورديان من بيت لحم، إسلام الورديان لـ”قُدس الإخبارية” إن السلطة الوطنية قطعت راتب أخيه وحرمت عائلته منه منذ عام 2007.

وأضاف أن خطوات تصعيدية سيتخذها الأسرى المحررون وبعض الأسرى داخل السجون من شأنها تحريك ملفهم والدفاع عن حقهم وحق عائلاتهم.

وأكد أن هناك تنصل كامل من قبل المسؤولين الذين يدّعون بأننا أصحاب حق، لكنهم على أرض الواقع لم يفعلوا شيئاً، ولم يحمل أي واحد منهم مسؤولية إعادة الرواتب.

وأوضح أن الأسرى وذويهم اتخذوا الخطوة ذاتها في الإضراب عن الطعام العام الماضي، وبعد وعودات من قبل مسؤولي السلطة، علّقوا إضرابهم على أمل تحقيق مطالبهم، لكن بعد عام كامل من المماطلة لم يجدوا أي نتيجة، فارتأوا أن يتخذوا هذه الخطوة مرة ثانية.

وأكد أن من حق الأسير أن يعيش كأي مواطن، بل على العكس هو ضحى بكل عمره وليس بجزء منه من أجل الوطن.

يُشار إلى أن السلطة الفلسطينية قطعت رواتب 35 أسيرًا فلسطينياً من الضفة المحتلة، من بينهم خمسة أسرى في سجون الاحتلال، بزعم مخالفة الشرعية منذ عام 2007.