القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: وثّق “مركز معلومات وادي حلوة”، اقتحام نحو 6 آلاف و338 مستوطناً للمسجد الأقصى، وهدْم 17 منشأة سكنية وتجارية، واعتقال الاحتلال لـنحو 188 فلسطينياً من مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى
وأوضح المركز في تقريره الشهري حول انتهاكات الاحتلال في القدس أن وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ارتفعت خلال الشهر الماضي، بالتزامن مع الأعياد اليهودية “رأس السنة العبرية” و”الغفران” و”العرش”، حيث اقتحم المسجد نحو 6 آلاف و338 مستوطناً لباحات المسجد خلال فترتيْ الاقتحام الصباحية والمسائية التي تقودها شرطة الاحتلال.
وأضاف أن 3 آلاف و690 مستوطناً اقتحموا المسجد خلال أسبوع “عيد العرش”، و574 آخرين خلال "عيد الغفران"، لافتاً إلى أن من بين المقتحمين وزير الزراعة في حكومة الاحتلال، الذي اقتحم المسجد مرتين في “عيد الغفران والعرش” إضافة إلى عشرات الحاخامات.
وخلال فترة الاقتحامات، اتخذت شرطة الاحتلال عدّة إجراءات من شأنها “حماية المستوطنين”، وذلك من خلال احتجاز الهويات على أبواب المسجد، ومنع البعض من دخوله حتى انتهاء فترتي الاقتحام، إضافة إلى نشر عناصر تابعة للمخابرات الإسرائيلية في الباحات وتصوير المصلين خاصة ممن يتواجدون في “باب الرحمة”.
وعن قرارات الإبعاد، فقد أصدرت سلطات الاحتلال خلال أكتوبر الماضي 24 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، وسبعة قرارات عن البلدة القديمة في القدس، إضافة لقراريْ إبعاد عن مدينة القدس وواحد آخر عن الضفة الغربية.
وأوضح المركز أن من بين قرارات الإبعاد، قرار يقضى بإبعاد الشاب المقدسي ماجد الجعبة عن مدينة القدس للمرة الرابعة على التوالي، ومنعه من دخول الضفة المحتلة لمدة ستة أشهر، إضافة إلى تسليمه قائمة تضم أسماء شبان مقدسيين يمنع التواصل والحديث معهم.
الاعتقالات والهدم والقمع في المدينة المحتلة
اعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي 188 فلسطينياً من مدينة القدس، من بينهم 12 سيدة، وخمسة أطفال تقل أعمارهم عن الـ12 عاماً، إضافة لاعتقال 39 قاصرًا، وفقاً لـ”مركز معلومات وادي حلوة”.
وتركزت اعتقالات الاحتلال في قرية العيساوية (شمالي شرق القدس) وذلك باعتقال 59 فلسطينياً منها، ثم اعتقالات من المسجد الأقصى وأبوابه 53 شخصاً، والبلدة القديمة 30 شخصاً، إضافة الى اعتقالات من البلدات والأحياء المقدسية.
وواصلت آليات الاحتلال عمليات هدم المنشآت الفلسطينية في مدينة القدس، بحجة البناء غير المرخّص، حيث رصد المركز هدم 17 منشأة، من بينها أربع منشآت قام أصحابها بهدمها بأنفسهم؛ تفاديًا لدفع غرامات مالية وأجرة هدم لطواقم البلدية والقوات المرافقة لها.
وعلى صعيد الفعاليات، واصلت قوات الاحتلال قمع النشاطات في مدينة القدس، حيث قمعت الشهر الماضي وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني سامر العربيد، أمام مشفى “هداسا” العيسوية بمدينة القدس.
كما قمعت وقفة أخرى في “شارع صلاح الدين” في القدس؛ تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام، وكذلك ندوة حول "الحضارة الفلسطينية ومحاربتها" بحجة تنظيمها من قبل حركة “حماس”.
واقتحمت قوات الاحتلال، مطلع تشرين أول الماضي مقر مشفى “المطلع” في جبل الزيتون بمدينة القدس، وقامت بتفتيش بعض أقسامه وبشكل خاص قسم “السرطان”.
عمليات إطلاق النار في القدس
وفي 28 من الشهر الماضي، أصابت قوات الاحتلال الفتى محمد خالد الصباح (16 عاماً) بعدما أطلقت النار عليه في “باب حطة” بالبلدة القديمة، ما أدى الى إصابته بجروح خطرة، بحجة محاولته “تنفيذ عملية طعن”.
كما أطلقت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي الرصاص باتجاه الشاب المقدسي فراس محمود الحلاق (26 عامًا) من القدس، أثناء قيادته مركبته قرب مخيم “الأمعري” في رام الله، بحجة محاولته “تنفيذ عملية دهس”، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة باليد والأطراف السفلية.