احتجاجاً على عزله ..
أسير فلسطيني ينضم لقائمة الأسرى المُضربين عن الطعام
الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: “ليس باليد حيلة” كما قال والده، فالإضراب بات الوسيلة التي يلجأ إليها الأسرى في محاولة لتغيير أوضاعهم التي يعيشونها في سجون الاحتلال، سواء احتجاجاً على الاعتقال الإداري أو العزل أو للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
فالأسير يعقوب حسين (26 عاماً) الذي عُقد قرانه على عروسه ثم اعتقلته قوات الاحتلال بعد عدّة أيام (في الـ21 من شهر نيسان الماضي)، حوّلته محاكم الاحتلال للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور بعدما عجزت عن إدانته بأي تهمة، حاله كحال باقي الأسرى الفلسطينيين.
يقول والده مصصفى حسين لـ”قُدس الإخبارية”: إن الاحتلال سرق فرحته حينما اعتقله بعد عقد قرانه بأيام، ثم سرق فرحتنا باعتقاله “إدارياً” في المرة الأولى والثانية، (حيث تم تمديد اعتقاله إدارياً لمدة ستة أشهر أخرى).
ويضيف أن الأمر لم ينته بتجديد قرار الإداري، بل نقله الاحتلال من سجن “عوفر” العسكري إلى عزل سجن “الرملة” في الـ15 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي ثم إلى عزل “مجدو” في الـ28 من الشهر ذاته.
وفي اليوم الثلاثين من الشهر الماضي، قرّر الأسير يعقوب حسين خوض الإضراب عن الطعام؛ احتجاجاً على عزله، ولا تعرف عائلته أي أخبار عنه وعن حالته الصحية منذ الخميس الماضي، حيث كانت آخر زيارة لمحاميته.
وبذلك ينضم الأسير حسين إلى قائمة الأسرى المُضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ليرتفع عددهم إلى خمسة، وهم الأسرى؛ "إسماعيل علي من بلدة أبو ديس شرق القدس، وهو مضرب منذ 104 أيام، وأحمد زهران من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله حيث أنه مضرب منذ 44 يوماً، والأسيرة الأردنية هبة اللبدي مضربة منذ 42 يوماً، وكذلك مصعب الهندي من بلدة تل قضاء نابلس مضرب منذ 42 يوماً".
يشار إلى أن الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن بحسب أوامر الاحتلال العسكرية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
الأسير يعقوب حسين من مخيم الجلزون في مدينة رام الله وهو أسير سابق في سجون الاحتلال حيث قضى نحو أربع سنوات ما بين أحكام واعتقال إداري.