القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أكدت لجنة أولياء الأمور المركزية، في قرية العيساوية شرق مدينة القدس على استمرار الطلاب في إضرابهم المفتوح حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في توفير الأمن والأمان لهم ولأهالي القرية.
وأكدت اللجنة خلال مؤتمر صحفي لها، عقدته في ساحة “الأربعين” في العيساوية ظهر اليوم الأحد، رفضها لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته واعتداءاته بحق طلاب القرية، مشددة على استمرار احتجاجاتها وإضرابها.
وشارك عدد من الطلبة وذويهم في الوقفة الاحتجاجية التي رافقت المؤتمر، حيث رفع الطلاب لافتات تُطالب بتوفير الأمن لهم، وحقهم في تعليم آمن بعيداً عن “إرهاب الاحتلال”.
وقالت لجنة أولياء الأمور المركزية، في بيان لها وصل “قُدس” نسخة عنه، إن حكومة الاحتلال ما زالت “تمارس عربدتها واستخفافها بحياة أهالي العيساوية وتستهدف الجميع، حيث أثّرت هذه الممارسات على سير الحياة اليومية”.
وأضافت أن جنود الاحتلال يستهدفون التلاميذ خلال ذهابهم إلى مدارسهم وبعد خروجهم منها، وخلال فترة الدوام الدراسي، موضحة أن آخر هذه الانتهاكات، ما حصل يوم أمس السبت (الثاني من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري) حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدرسة الثانوية، واعتدت على مديرها وطلابها، كما تم الاعتداء على الأهالي أثناء تصديهم للاقتحام، إضافة لاعتقال أحد الطلبة.
وشّددت اللجنة على عدم التزام بلدية وشرطة الاحتلال في تعهدها بعدم التواجد في محيط مدارس العيساوية وعدم التعرض للطلاب، إلا أنهم لم يلتزموا بذلك، وعليه اتخذت لجنة أولياء الأمور قرارها بإعلان الإضراب المفتوح عن الدوام.
ولفتت إلى أن الإضراب لم يكن الهدف، وإنما “وسيلة” لحماية الطلاب وتوفير بيئة آمنة لهم خلال اليوم الدراسي، قائلة إن “من حقنا أن نعيش بكرامة وسلام، ولكن هذا الحق يصطدم مع الاحتلال الذي يُعتبر نقيض الأمن والسلام وهدفه الإذلال والإهانة بالفلسطينيين ، وأن العقوبات الجماعية التي يمارسها الاحتلال لن تثنينا عن الالتصاق بأرضنا والدفاع عن أبنائنا”.
وأكدت لجنة أولياء الأمور المركزية في قرية العيساوية أن الإضراب مستمر حتى تحقيق المطالب المتمثلة في توفير حياة كريمة للطلاب ولذويهم.