الخليل- خاص قدس الإخبارية: في التاسع والعشرين من أيلول الماضي، داهمت قوات من جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية، محلًا تجاريًا واعتدت على صاحبه قبيل اعتقاله.

واعتقل جهاز المخابرات، المحرر علاء ابريوش، خلال عمله في محلٍ بمدينة دورا قضاء الخليل، واعتدت عليه بالضرب والتنكيل أثناء عملية الاعتقال.

وأوضحت عائلة المعتقل "ابريوش": أنه وبعد اعتقال علاء، بحوالي ساعتين، حضرت عناصر أمنية، برفقة نائب مدير المخابرات، قالت إن بحوزتها أمر تفتيش للمنزل، فأشهرت اذن التفتيش وباشرت بالعبث والتخريب، حتى لم يبق شيئ على حاله.

ونقلت عائلة "ابريوش"، ما قاله نائب مدير المخابرات عند سؤال والدة المعتقل عن نجلها: "ابنك عنا، ممكن ناخد الحج معنا كمان، يا بيروح معه، يا بيضل عنا عادي".

كما اعتدت الأجهزة الأمنية بالضرب والتنكيل على شقيقه "حكم"، وأدى إلى 3 كسور في قدمه، جعلته بحاجة إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة، لكنها لم تجرى له.

وبحسب العائلة، فإن المخابرات أجرت ضغوطًا على المستشفى لعدم إجراء العملية الجراحية للمصاب حكم (20 عامًا)، وذلك بعدما تقدمت العائلة بشكوى ضد جهاز المخابرات، لدى الاستخبارات العسكرية. وهو مشابه لما حصل مع شقيقه جهاد مسبقًا خلال 2017، حيث منع من إجراء عملية له خلال اعتقاله، وذلك بالضغط على الطبيب المخول بإجرائها، ثم أخبروهم بأنهم من دفعوا الطبيب للتأجيل مرتين.

وأشارت إلى أن الاعتداء بدأ بمشادة كلامية بين العناصر الأمنية والشاب "حكم"، ثم انهالوا عليه بالضرب، حتى تهتك عظم الساق، ويمنع من التحرك بتاتًا، لمدة شهرين ونصف إذا لم يتم التدخل الجراحي، في وقتٍ واصلت فيه العناصر الأمنية التهديد بالاعتقال لشقيقه جهاد الذي بدأ بتصوير الأحداث لحظة مداهمة المنزل.

ولفتت العائلة، إلى أنها كانت قد تقدمت بشكوى ضد شرطي، ولديهم أمر حبس ضده، لكنه لم ينفذ، وعند السؤال يكون الجواب أن المنطقة بحاجة لتنسيق أمني لدخولها، متابعة: "عند اعتقال الأسرى المحررين يصبح الدخول للمنطقة طبيعيًا أما عند اعتقال لص من الشرطة يكون الأمر صعبًا".

وحول ظروف اعتقال علاء، أوضحت العائلة، أنه شرع بإضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، أي منذ 3 أيام،  وقد خاض إضرابًا سابقًا لدى مخابرات السلطة في 2015، وهو الآن خاطب ومن المقرر أن يتم عقد قرآنه واستكمال مراسم زفافه في الفترة المقبلة، لكن اعتقاله وملاحقاته حالت دون ذلك.

والمحرر علاء ابريوش (28 عامًا) من محافظة دورا بالخليل، بدأت ملاحقته واعتقالاته السياسية منذ عام 2013، واعتقل 4 أعوام لدى سلطات الاحتلال، و5 مرات لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.