رام الله – قدس الإخبارية: شهدت جامعة بيرزيت خلال الأيام الماضية أزمة طلابية حادة بين الشبيبة الفتحاوية وكتلة القطب الطلابي.
وعلّقت الجامعة داوم الطلبة في ظل استمرار الأزمة، وتبادل الأطراف الاتهامات وتحميل المسؤولية، ففي الوقت الذي اتهمت فيه الشبيبة الفتحاوية عناصر محسوبين على القطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية بالاعتداء على منسقة "أخوات دلال مغربي" حلا عياد والتسبب بإصابتها في العين، اتهمت كتلة التقدم الطلابي عناصر الشبيبة الفتحاوية بالاعتداء على مناظر القطب هادي طرشة بالضرب.
وبدأ الشجار في الجامعة بعد انتهاء لجنة الاستماع التي عقدتها عمادة شؤون الطلبة، لطلابٍ من القطب والشبيبة على خلفية شجار وقع في إحدى كافتيريات الجامعة، وجاء بعد مناوشاتٍ بسبب خلاف وقع بين أصحاب كشك أمام الجامعة وابنة رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، وهي طالبة في الجامعة.
وأحدث الشجار الذي وقع في أروقة الجامعة أزمة دفع بالأخيرة لإخلاء الطلبة خشيةً من تطور الأمور والمشاحنات بين الطلبة وتفادي وصولها لمرحلة لا تحمد عقباها في الوقت الذي تعاقبت فيه البيانات والروايات الصادرة عن كل طرف من أطراف الأزمة.
وقررت الجامعة، مساء اليوم الأحد، تعليق الدوام يوم غدٍ الإثنين أمام دوام طلبة البكالوريوس في ظل الأزمة المستمرة بين الشبيبة الفتحاوية وكتلة القطب الطلابي التابعة للجبهة الشعبية، وعدم الوصول إلى حل كلي للأزمة المتواصل منذ أيام.
وفي بيان لها اتهمت الشبيبة الفتحاوية القطب الطلابي بمسؤوليتها عن حالة التوتر والاحتكاك الذي شهدته ساحات الجامعة إثر قيامها بنشر بيان -لم يحمل أي اسم- تم فيه التشهير بذكر اسم طالبة فيه.
إلى ذلك، أصدرت جامعة بيرزيت بياناً قالت فيه إنه وفي ظل عدم التوصل لاتفاق ينهي الخلاف القائم على خلفية الشجار الذي حدث يوم أمس السبت في حرم الجامعة، وحرصاً على سلامة الطلبة، فقد تقرر تعليق التدريس لطلبة البكالوريوس وعلى الطلبة عدم التواجد في الحرم الجامعي، بينما ينتظم التدريس لطلبة الدراسات العليا، ويكون الدوام عادياً في جميع مرافق الجامعة المختلفة.
في الوقت ذاته قالت كتلة القطب الطلابي إن عشرة من عناصرها في القطب الطلابي اعتقلوا خلال شهر، من بينهم الرفيقين يزن مغامس ونظام مطير، مؤكدة على أن السلطة الفلسطينية وتنسيقها الأمني لهما دور رئيس في الاعتقالات المستمرة بحق أبناء شعبنا وفي محاولات إفشال المقاومة في الضفة.
واستنكر القطب "الاعتداء على رفاقنا ورفيقاتنا خلال توزيعهم البيان، والاعتداء الذي حصل في الأمس مع سبق الإصرار والترصد على رفيقنا".
وأضاف القطب: "هذه السلطة بأجهزتها هي ذاتها التي تهدد اليوم رفاق ورفيقات القطب، وهي ذاتها التي تضغط على إدارة الجامعة من أجل إيجاد حل يرضى أجهزتها وأتباعهم"