رام الله – خاص قدس الإخبارية: أجمعت عدد من الفصائل الفلسطينية المشاركة في إعداد المبادرة الوطنية لإنهاء الانقسام على رفض الرد على مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح وعضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وانتظار رد رسمي مكتوب من الحركة.
وأكد أعضاء مكاتب سياسية في الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي على أن الكرة في ملعب حركة فتح التي ينتظر منها الرد على الورقة التي وصلتها بشكلٍ رسمي، في مدة تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام على الأرجح.
وأشار هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ "شبكة قدس" إلى أن إجراء الانتخابات يجب أن يكون شاملاً وعبر التوافق الوطني من أجل المساهمة في إنهاء الانقسام وليس تعزيزه وترسيخه بصورةٍ أكبر مما هو عليه الآن، داعيين للحوار والقبول بورقة المصالحة.
في السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام لـ "شبكة قدس" إنهم غير متفائلين بنجاح التحرك الحالي للفصائل الثمانية بشأن المصالحة الفلسطينية، مضيفاً: "نتحدث بصراحة لأن التجربة تقول إن عديد المبادرات فشلت في السابق".
وتابع عزام قائلاً: "إضافة إلى الفشل السابق فإن كل المؤشرات على الساحة السياسية المحلية تؤكد على أن مشهد الانقسام سيستمر لمزيد من الوقت"، رافضاً في ذات الوقت الرد على تصريحات الأحمد الأخيرة مكتفياً بالقول: "لن نعلق على أية تصريحات صحافية حالياً وننتظر الرد الرسمي".
وكان الأحمد قال في تصريحات تلفزيونية: إن مبادرة الفصائل الفلسطينية، بشأن المصالحة مع حركة حماس "غير مُجدية، موضحاً أن الانقسام بين الفصائل ليس من صناعة فلسطينية، بل من صناعة النظام العربي الرسمي وقوى إقليمية ودولية.
عن وجود موعد محدد لاستلام رد حركة فتح علق قائلاً: "الكرة في ملعب حركة فتح ونحن بانتظار ردهم الرسمي على رؤية الفصائل الفلسطينية ولا يوجد وقت محدد لاستلام ردهم بشأن الرؤية المقدمة من قبل الفصائل".
وبشأن الدعوة لإجراء الانتخابات ذكر عزام أن حركته على الأرجح لن تشارك في أية انتخابات تشريعية مقبلة إلا أنها تدعم إجراء الانتخابات العامة والشاملة حال جرت بتوافق وطني ورسمي رغم التحفظ على بعض المؤسسات الفلسطينية التي أنشئت بعد اتفاق أوسلو.
وواصل قائلاً: "الجهاد الإسلامي لن تكون عقبة أمام إجراء الانتخابات وستدعم ذلك حال توافق الجميع على إجرائها خلال الفترة المقبلة كونها ستساهم في التخفيف من حدة المعاناة للشعب الفلسطيني وستساهم في ترسيخ المصالحة وإنهاء الانقسام".
واتفق عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول مع عزام في عدم الرد على تصريحات الأحمد بشأن الرؤية الفصائلية مكتفياً بالقول: "لن نرد على أية تصريحات حتى وإن صدرت عن شخصيات لها مواقع قيادية ونحن ننتظر الرد الرسمي المكتوب من فتح والذي على الأرجح سيكون خلال مدة أسبوع أو عشرة أيام".
وقال الغول لـ "شبكة قدس" إن الفصائل الفلسطينية تأمل أن تنجح خطواتها الحالية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، متابعاً: "الجبهة الشعبية مع إجراء الانتخابات العامة والشاملة على قاعدة التوافق الوطني الشامل".
واستكمل قائلاً: "الانتخابات يجب أن تكون بالتوافق وشاملة بحيث يجري تجديد الشرعيات سواء الرئاسة أو التشريعي والمجلس الوطني وصولاً للمجالس البلدية والنقابات وكافة القطاعات المحلية مع أهمية التوافق على كافة التفاصيل بسبب العقبات التي قد تعترضها في الضفة والقدس المحتلتين".
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إن الفصائل الفلسطينية لم تتلقِ بعد ردوداً رسمية بشأن الورقة الفصائلية الخاصة بالمصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنه لا يوجد سقف زمني لاستلام رد حركة فتح.
وأضاف أبو ظريفة لـ "شبكة قدس" : "لن نعلق أو نتعامل مع ردود وتصريحات إعلامية هنا أو هناك ونحن ننتظر الرسمي من قبل حركة فتح على الورقة المقدمة لها بعد تسلمنا لرد حركة حماس قبل أيام".
يذكر أن حركة حماس أعلنت بشكلٍ رسمي وعبر رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية موافقتها غير المشروطة على المبادرة التي تقدمت بها الفصائل الفلسطينية قبل أيام، مؤكدة استعدادها التام للتجاوب مع المبادرة رغم بعض الملاحظات البسيطة.