شبكة قدس الإخبارية

الفصائل الفلسطينية تعقب على اقتحام نتيناهو للخليل: الرد بالانتفاضة

533

الخليل- قُدس الإخبارية: عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، على اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمسجد الإبراهيمي ومدينة الخليل، في سياق دعم حملته الانتخابية المقبلة.

من جهتها، قالت حركة "حماس"، إن إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نيته اقتحام مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي هو تعد "صهيوني" صارخ على مشاعر كل الأمة الإسلامية باقتحام واحدة من رموزها الدينية.

وأكد المتحدث باسم حماس حازم قاسم عبر حسابه في "فيسبوك" أن نتنياهو المهزوم يحاول أن يرمم صورته عبر هذا السلوك الاستعراضي باقتحام مدينة خليل الرحمن، موضحًا أن زيادة تجرؤ الاحتلال على انتهاك المقدسات يأتي نتيجة مساعي بعض الجهات في الإقليم للتطبيع مع الاحتلال.

وشدد قاسم على أن الخليل والقدس وكل مدن فلسطين ستبقى عربية خالصة، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في تغيير هويتها ولا تاريخها ولا انتمائها للأمة.

كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها أحمد المدلل، أن نتنياهو يحاول ترميم سمعته بعد ما أصابه من ضربات من المقاومة، لأنه لم يستطع إضعاف المقاومة، والمجتمع الصهيوني يعيش هاجسًا أمنيًا ووجوديًا.

ورأت الجبهة الديمقراطية في تصريحات لعضو المكتب السياسي فيها علي فيصل، أن زيارة نتنياهو للخليل تدخل في سياق صفقة القرن التي تستهدف كل شعوب أمتنا العربية ونتنياهو يريد السيطرة على الشرق الأوسط بدعمٍ أميركي.

وأضاف فيصل: "نريد استراتيجية واضحة أعمدتها الرئيسية مقاومة وانتفاضة بكل الأشكال، لأن ما يحصل للخليل، يحصل للفلسطيني في كل مكان والمواجهة يجب أن تكون شاملة"، مشيرًا إلى أن مدينة الخليل في اشتباك دائم بين الأهالي والمستوطنات المحيطة بها.

ودعا فيصل إلى موقف جاد من السلطة والمجتمع الدولي، قائلًا إنه من المتوقع أن ينتفض الشارع بوجه زيارة نتنياهو.

أما القيادي في الجبهة الشعبية، فأكد أن أهالي الخليل يستعدون للتظاهر رفضًا لهذه الزيارة ورفضًا للاستيطان، مضيفًا "اليوم هو يوم اشتباك مع الاحتلال ويجب أن يتمدد إلى كل الميادين ونقاط التماس".

واعتبرت لجان المقاومة الشعبية، أن زيارة نتنياهو تأتي في إطار المزايدات الانتخابية الصهيونية على حساب الحق الفلسطيني، مضيفة "نية نتنياهو اقتحام الإبراهيمي وتدنيسه تصعيد خطير واستهتار بمشاعر المسلمين".

من جهته، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري للميادين، إن زيارة نتنياهو هي تصعيد خطير وهدفها انتخابي، مؤكدًا أن الاتفاق بشأن الخليل ظالم وأدى إلى وقوع المدينة تحت سيطرة جماعات استيطانية متطرفة، لأن كل الاحتمالات واردة بشأن تداعيات زيارة نتنياهو للخليل من بينها انتفاضة جديدة.

فيما عقب وزير الشؤون المدنية، ‏حسين الشيخ، بالقول إن زيارة نتنياهو إلى مدينة الخليل تحدٍ صارخ للشرعية الدولية، وتكريس لعقلية المحتل الوقح وتأتي إرضاءً لجموع المستعمرين المستوطنين قبيل الانتخابات الإسرائيلية، ولن تغير هذه الزيارة من حقيقة التاريخ المنقوش على جدران لإبراهيمي وأزقة وشوارع خليل الرحمن بفلسطينيتها وعروبتها.

كما حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، من خطورة إقدام نتنياهو،على اقتحام مدينة الخليل اليوم، والإعلان عن إقامة 600 وحدة استيطانية جديدة في البلدة القديمة وجمع تواقيع من أعضاء كنيست الاحتلال المتطرفين، والتي هدفها إثبات الرواية اليهودية بأن البلدة القديمة والسوق القديم هو ملكية يهودية لمناسبة الذكرى التسعين لثورة البراق.

وأضاف مجدلاني، أن نتنياهو يقاتل بشراسة واستماته للبقاء على كرسي الحكم ليدافع عن أمنه الشخصي وذلك من خلال تنفيذه الجرائم بحق أبناء شعبنا والتي تمكنه من تحقيق الفوز بالانتخابات.