فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تستمر إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بالتضييق على المحتوى الفلسطيني، ضاربة عرض الحائط كل المعايير والأخلاقيات المهنية والحقوقية في تعاملها مع المحتوى الفلسطيني وخصوصيته كشعبٍ تحت الاحتلال.
ورصد مركز صدى سوشال أكثر من 17 انتهاكاً للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، كان جُلّها داخل الموقع الأزرق (الفيسبوك) الذي يدعي فتحه مساحة آمنة وحرة للتعبير عن الآراء والمعتقدات الشخصية.
وكان عدد الانتهاكات عبر فيسبوك بلغ 15 انتهاكًا متنوعة ما بين الحظر والحذف ومنع النشر وحذف المنشورات، ورصد مركز صدى سوشال التضييق على كل من: "صفحة أنين القيد، وصفحة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، و صفحة رام الله مكس، ولجنة القدس - جامعة اليرموك، و صفحة مركز قلنديا الاعلامي، و صفحة المركز الفلسطيني للإعلام، وصفحة الفنان الفلسطيني قاسم النجار".
في حين قامت إدارة موقع انستغرام بحذف عدد من منشورات حساب Palestine Liberation Radio، فيما أقدمت إدارة موقع اليوتيوب على حذف فيديو وصية الشهيد رائد مسك من حساب قناة نجله مؤمن مسك.
وعلى صعيد آخر، اعترفت إدارة شركة "فيسبوك" بانتهاك خصوصية مستخدميها من خلال سماع كل المحادثات الصوتية عبر تطبيق "ماسنجر" التابع لـ"فيسبوك"، و أنها وظفت مئات المتعاقدين للاستماع إلى المقاطع الصوتية التي يتبادلها المستخدمون.
كما أعلنت إدارة الفيسبوك عن تفكيرها باستخدام خوارزميات تعمل بالذكاء الاصطناعي في تطبيق "واتساب" لفحص محتوى الرسائل وضبطها؛ لفرض سياسة الكلام المقبولة ضمن سياستها الخاصة وإذا تم تطبيق هذه الفكرة فذلك يعني أن التطبيق سيشرف بنفسه على فحص الرسائل قبل تشفيرها وإرسالها.
مما يمهد الطريق أمام الحكومات لإجبار شركات التواصل الاجتماعي على التجسس على رسائل المستخدمين الخاصة بهم.
يشار إلى أن مركز صدى سوشال يواصل مساعيه بشكل مستمر للتواصل مع إدارات مواقع التواصل الإجتماعي في محاولة لحماية المحتوى الفلسطيني الرقمي والوصول إلى آلية عادلة ومنصفة بحق المستخدمين الفلسطينيين.
وضمن جهود إدارة مركز صدى سوشال المتواصلة في حماية المحتوى الفلسطيني والدفاع عنه، استطاع المركز إعادة 5 صفحات فلسطينية كانت إدارة الفيسبوك قد حذفتها وهم: "جنين مكس، بيت فجار تايمز، بيت فوريك تايمز، يطا تايمز، عشاق قرية تل".
يذكر أن مركز "صدى سوشال" مركز تطوعي أطلق في بداية شهر سبتمبر 2017 وهو يُعنى بمبادرات إثراء المحتوى الفلسطيني على الإنترنت، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها هذا المحتوى من الأطراف المختلفة.