عمان- قُدس الإخبارية: قال تجمع "اتحرك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، إنه بعد الاطلاع على سيناريو فيلم "جابر"، تبين أن السيناريو يهدف إلى إثبات أحقية اليهود في منطقة البتراء وجنوب الأردن.
وحيىّ التجمع، الفنانين المنسحبين وطالب الجهات المعنية بإيقافه، مضيفًا "بعد أن وصلتنا النسخة الكاملة للفيلم المذكور أعلاه نود الاشارة الى ان أحداث هذا الفيلم بُنيت بشكل رئيسي على العثور على قطعة صخرية صغيره مدوّن عليها باللغة العبرية، وما رافق ذلك من حوارات تشير وتروّج للبتراء وجنوب الاردن على أنهما حق لليهود".
واعتبر أن السياق الذي يتناوله الفيلم، يدلل على "تدعيم الروايات بل الأساطير التي استخدمها ويستخدمها الصهاينة في تبرير وجودهم وبأنهم أصحاب تلك الأراضي ولهم جذور فيها".
وأضاف التجمع: "تواصلنا مع بعض الفنانين المنسحبين من هذا الفيلم، كذلك مع نقابة الفنانين لكونها الجهة التي تحمي منتسبيها وتدافع عنهم، وبعد استماعنا للقائمين على الفيلم، فإن المثير للريبة هو أن القائمين عليه لم يستجيبوا لحذف أو تعديل تلك النصوص الواضحة، وهذا دليل آخر على أن الفيلم الذي سيوجّه إلى دور سينما عالمية لا يمكن أن يستقيم إلا بوجود تلك النصوص المُدار الشكوك حولها".
وتساءل التجمع: "كيف لنا أن نقبل بأن يتم تصوير فيلم من إنتاج وطاقم أردني يحمل في طيّاته الإسهام على تأكيد الأكاذيب التي يستخدمها الصهاينة في الترويج للبتراء وبعض المناطق الأثرية الأردنية على أنها مواقع أثرية "إسرائيلية"، فالشركات السياحية "الإسرائيلية" تقوم بترويج إعلاناتها عالميًا لجلب سُياح إلى الأراضي المحتلة، وتُشمل في إعلاناتها زيارة مدينة البتراء وبعض المواقع الأردنية".
وأكد: "استنادًا إلى معايير المقاطعة والتي تشير إحداها إلى أن أي مساهمة سواء أكانت عن قصد او عن غير قصد ستخدم أو تروّج للصهيونية أو أي من الروايات التي تدعمها فإنها مستهدفة في المقاطعة"، وفقًا للتجمع.
ورحب التجمع، بقرار الفنانين الأردنيين الذين أعلنوا انسحابهم من هذا العمل، ونوجه التحية لهم على مواقفهم المشرفة، فإننا نطالب الجهات المعنية وعلى رأسها الهيئة الملكية للأفلام لكونها الجهة المخولة بإجازة التصريح للتصوير أن تتخذ قرار بوقف تصوير هذا الفيلم.