رام الله – قدس الإخبارية: قال صحافي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن قمة البحرين الاقتصادية أظهرت أن التطبيع العربي الإسرائيلي سائر، دون أن تنتظر الدول الخليجية الفلسطينيين.
وذكر الصحافي الإسرائيلي داني زاكين أن القمة وضعت حجر الأساس الحقيقي لانطلاق عجلة التطبيع العلني والمكشوف بين الجانبين؛ إسرائيل والدول العربية المعتدلة، دون أن تتسبب العقبات التي تعترض انطلاق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية باعتراض هذا التطبيع".
وأشار إلى أن مؤتمر البحرين الذي عُقد في العاصمة المنامة بتاريخ 25-26 يونيو/ حزيران الماضي برعاية الإدارة الأمريكية كشف عن سر واحد من الأسرار العلنية في الشرق الأوسط، مستكملاً: "قمة البحرين 2019 تعيدنا إلى العام 1977، حين هبطت بمطار بن غوريون طائرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، باعتباره الزعيم العربي الأول الذي بادر لحرب مريرة ضد إسرائيل في 1973، وهو ذاته الذي وقع في 1979 على اتفاق سلام مع إسرائيل، في حين بقيت القضية الفلسطينية خارج نصوص الاتفاق، باستثناء طرح مقترح الحكم الذاتي".
وأشار زاكين إلى أن "قمة البحرين بعثت برسالة للفلسطينيين، مفادها أن دول الخليج قد تتوصل لاتفاقات سلام بصورة أو بأخرى مع إسرائيل، حتى قبل أن يتم حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولن نكشف أسرارا إن قلنا إن العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج آخذة بالتنامي في السنوات الأخيرة، على خلفية مواجهة التهديد الإيراني والمجموعات المسلحة التي تستهدف الجانبين".
وأكد أن "قمة البحرين كشفت عن واحد من الأسرار العلنية في الشرق الأوسط، وهي منظومة العلاقات بين إسرائيل وباقي دول الخليج، وهي السعودية وعمان والبحرين وغيرها، فيما بقي الفلسطينيون مجددا خارج الصورة، لا سيما في ظل مقاطعتهم للقمة الاقتصادية، وبقيت الحقيقة المتمثلة بإجراء كبار المسؤولين الخليجيين مباحثات مع رجال الأعمال الإسرائيليين، ومنهم الجنرال يوآف مردخاي وصحفيون إسرائيليون في ممرات المؤتمر".
وأوضح زاكين، الذي يدير حلقات نقاش في معهد ماندل والجامعة العبرية، ومحاضر في الصحافة بمركز هرتسيليا، والرئيس السابق لرابطة الصحفيين الإسرائيليين، أن "ما حصل من اتصالات مباشرة خليجية إسرائيلية يهدد عملية المقاطعة العربية لإسرائيل، ومن وجهة نظر الإسرائيليين تبدو العملية التطبيعية مع العرب مهمة جدا، ومن أهم أهداف انعقاد هذا المؤتمر".