سلفيت- قُدس الإخبارية: قالت سلطة المياه إن حالات التسمم التي أصابت المئات من أهالي قرية مردا شمال محافظة سلفيت شمال الضفة المحتلة، ناجمة عن تلوث مياه الشبكة الداخلية في القرية بالبكتيريا القولونية، والقولونية البرازية، جراء تسرب المياه العادمة للشبكة.
من جهته، قال رئيس مجلس قروي مردا، إن شبكة مياه القرية لم يتم تغييرها منذ 26 عامًا، وهي مهترئة وقريبة من حفر امتصاص المياه العادمة، مشيرًا إلى أن نتائج الصحة أثبتت أن سبب حالات التسمم هو اختلاط المياه العادمة مع مياه الشرب.
سلطة المياه ذكرت في بيان مساء الأربعاء، أن المجلس القروي يعتبر المسؤول عن مراقبة ومتابعة وضع المياه بعد نقطة المياه المزودة للبلدة، لكنه لم يتخذ إجراء في ذلك.
وقالت إن طواقمها تعمل وبشكل دوري على فحص المياه في مصادر الخطوط، وكانت مؤخرًا عملت على فحص نقطة المياه المزودة لقرية مردا، والتأكد من سلامتها قبل إيصال المياه لمناطق التوزيع.
وأكدت أنه يتوجب على المجالس والهيئات والبلدات المزودة للمياه للأهالي التأكد من سلامة المياه وفحصها بشكل دوري، لتلافي حدوث أي تلوث يضر بحياة الناس، ويؤدي إلى حدوث كارثة بيئية وصحية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين 24 حزيران، المئات من حالات التسمم في قرية مردا شمال سلفيت، شمال الضفة المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها تلقت إشعارًا الساعة الواحدة فجراً باستقبال طبيب القرية لحالات تعاني من قيء وإسهال وأوجاع في البطن، حيث توجه مدير صحة سلفيت إلى المكان، وأوعز بفتح عيادة القرية وتقديم العلاج اللازم للحالات، فيما جرى تحويل بعض المرضى لمستشفى سلفيت الحكومي.
وأصيب ما يزيد عن 800 حالة بالقرية نفسها بآلام حادة في البطن، إثر التسمم، من مصادر المياه، وجمعت طواقم الصحة عينات من مصادر المياه في القرية، وحولتها إلى مختبر الصحة المركزي للوقوف على سبب حدوث حالات التسمم، وسط تعميم بعدم استخدام مياه الشرب قبل غليها حتى صدور نتائج الفحوصات والتأكد من مصدر التلوث.