الرباط- قدس الإخبارية: تظاهر الآلاف أمس الأحد، في العاصمة المغربية الرباط، رفضًا لانعقاد مؤتمر البحرين، والذي يعتبر الجانب الاقتصادي لصفق القرن سيئة الصيت.
ومن المتوقع أن تطرح الولايات المتحدة في المؤتمر، الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن أو صفقة العصر"، في وقتٍ يرفض فيه الفلسطينيون المشاركة ويتوحدون في رفض مؤتمر البحرين والصفقة.
وانطلقت المظاهرات في شارع محمد الخامس وسط العاصمة المغربية، رافعين لافتات كتب عليها "الشعب المغربي يندد بصفقة الخيانة وورشة المنامة"، و"إسقاط مؤتمر العار"، كما طالبوا بإقرار قانون "يجرم التطبيع" مع إسرائيل، وأحرقوا علمًا إسرائيليًا، وأعلنوا رفضهم أي شكل من أشكال المشاركة المغربية فيه.
وشارك في المظاهرة كل من حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الائتلاف الحكومي، وجماعة العدل والإحسان، وفدرالية اليسار الديمقراطي، وحزب الاستقلال، وأعضاء حركة "بي دي أس" التي تنادي بمقاطعة إسرائيل، إلى جانب نشطاء نقابيين وحقوقيين.
وقال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد زويتن إن المغرب لم يعلن مشاركته في هذا المؤتمر "الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني التي أكدتها عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي، حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين".
ونقل موقع حزب العدالة والتنمية عن رئيس المجلس الوطني للحزب إدريس الأزمي الإدريسي أن هذه المسيرة "دليل واضح وصريح من المغاربة على رفضهم ما تسمى صفقة القرن"، معتبرا أن "الحل ليس بالاقتصاد، بل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كما نقل الموقع عن الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل عبد الإله الحلوطي أن المسيرة تؤكد رفض المغربيين القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والتأكيد كذلك على التشبث بالقضية الفلسطينية وثوابتها.
وأعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي مشاركة المغرب في مؤتمر المنامة، لكن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سبق أن قال مطلع هذا الشهر إن بلاده لا علم لها بأي خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط.