شبكة قدس الإخبارية

نائب فتحاوي مخاطبًا رئيس الوزراء: أدعوك لإنهاء حالة التفرد بالقرار السياسي وإجراء انتخابات

موقع اشتيه

رام الله - قدس الإخبارية: طالب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح جهاد طمليه، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه بإعادة النظر في قرارات قطع الرواتب كافة؛ بما فيها رواتب أعضاء المجلس التشريعي. والتي صدرت عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل حل المجلس التشريعي وشمل خمسة عشر نائباً، ومضى على قطعها عامين ونصف تقريباً، كونه كان مخالفاً للنظام والقانون، ولم يكن من صلاحيات الرئيس أو من صلاحيات غيره بأي حال من الأحوال.

وأضاف طمليه في رسالته التي وجهها لرئيس الوزراء: "رواتب أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني تعتبر من المسائل المنصوص عليها في القانون، ولم تشرع بموجب قرارات إدارية، ولم يعط القانون أي جهة فلسطينية صلاحية وقف رواتب أعضاء المجلس التشريعي أو عزلهم".

وأردف طمليه: "لم يكتف الرئيس بقطع رواتب النواب المذكورين بل ألحقه بقرار آخر حرمهم بموجبه من رواتبهم التقاعدية؛ كما سحب جوازات سفرهم الدبلوماسية إمعاناً منه في الانتقام والثأر منهم، علماً إن القانون يخولهم الاحتفاظ بجوازاتهم حتى بعد انتهاء فتره عملهم كنواب في المجلس التشريعي".

واعتبر طمليه في رسالته "أن قيام رئيس السلطة التنفيذية بقطع رواتبهم يعد سابقة خطيرة تكرس تغول السلطة التنفيذية على باقي السلطات، وتنطوي على العديد من الانتهاكات الدستورية بحق القانون الأساسي، كون هذا الإجراء ينتهك مبدأ الفصل بين السلطات ويعمق تغول السلطة التنفيذية على أعضاء في المجلس التشريعي (مادة 2)، وبالتالي ينتهك مبدأ سيادة القانون كأساس للحكم في فلسطين، وينطوي على شكل من أشكال التمييز المحظور في القانون الأساسي (مادة 9) ويشكل تعدياً على استقلالية السلطة التشريعية (مادة 47) ومساساً بالحصانة البرلمانية الإجرائية من خلال المساس بالمستحقات المالية للنواب (مادة 53) وينطوي على انتهاك واضح لأحكام المادة (55) التي أكدت على أن تُحدد مخصصات أعضاء المجلس التشريعي بقانون، علاوة على خروجه عن حدود الصلاحيات الدستورية الحصرية للرئيس (مادة 38) والتي نصّت على أن يمارس الرئيس سلطاته ومهامه التنفيذية على النحو المبين في القانون الأساسي".

ودعت الرسالة رئيس الوزراء محمد اشتيه "بالعمل على العودة الفورية عن قرار قطع رواتبهم والمس بها، احتكاماً وعملاً بالقانون كأساس (متفق عليه) للحكم الصالح والرشيد، ووقف حالة التفرد بالسلطة وإعادة الاعتبار للنظام السياسي بإجراء الانتخابات العامة وتعزيز الحقوق والحريات".

واختتمت رسالة النائب طمليه بتذكير رئيس الوزراء د. محمد اشتية "بالخطوط العريضة لبيانه الوزاري الذي تعهد فيه بالحفاظ على الحريات العامة وعدم التعدي عليها، ووضع حد لتغول السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية، وإرساء قواعد الحكم الصالح والرشيد، وتوفير بيئة عمل سياسية واجتماعية تحاكي التنوع السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني، وعدم التسبب بكتم أو كبت أياً من الحريات العامة".