شبكة قدس الإخبارية

كم "حقيبة سفر" تضيع سنويًا حول العالم؟

34

منوعات- قُدس الإخبارية: تدعي شركات الطيران أنها تفقد عددا أقل من الأمتعة، جزئيا عن طريق استخدام أنظمة تعقب محسنة، لكن عشرات ملايين الحقائب لا تزال تفقد في الرحلات الجوية.

تقول شركة "سيتا" وهي شركة لتكنولوجيا المعلومات ترصد كيفية التعامل مع هذه القضية إن عدد الحقائب التي لم تصل مقصدها قد انخفض من 46.9 مليون عام 2007 إلى 24.8 مليون عام 2018. وحدث هذا بالتوازي مع زيادة عدد المسافرين جوا إلى الضعف.

وتقول "سيتا" إن الاستثمارات في تقنيات التعقب تؤتي أكلها. فمثلا، تربط شركة خطوط "دلتا" الأمريكية جهازا صغيرا للتعقب بالحقيبة، يمسح كل حقيبة بشكل أوتوماتيكي أثناء تنقلها عبر قاعات المطار، وهذا يجعل العثور عليها أسهل.

"بالإمكان الافتراض أن كل حقيبة من الحقائب المئة وخمسين مليونا التي ننقلها كل سنة ستحصل على جهاز تعقب"، يقول غاريث جويس، أحد موظفي شركة دلتا. تزعم شركة "دلتا" الآن أن 99.9 في المئة من حقائب مسافريها تصل وجهته.

لكن لماذا تفقد 25 حقيبة حتى الآن ؟

وتقول شركة "سيتا" إن كل الحقائب التي تضل طريقها خلال النقل الجوي تقريبا تكون قد فقدت خلال عمليات العبور، وبعض الحالات تحدث بسبب التقاط المسافرين أو العاملين الحقيبة الخطأ.

أحد العوامل الأخرى وراء ضياع الأمتعة قد يكون تعقيد العملية. في بعض المطارات تستخدم الشركات موظفيها الخاصين، لكن في مطارات أخرى توكل المهمة لشركات مستقلة عن شركات الطيران.

بدأ استخدام نظام الرمز الإلكتروني عام 1989، بينما بدأ استخدام نظام تشفير الأمتعة للرابطة الدولية للنقل الجوي في خمسينيات القرن الماضي. في بعض المطارات الصغيرة لا يقومون بمسح حتى تلك البطاقات الصغيرة التي تحمل الكود.

مثلا، أعلنت شركة "زيبرا" التكنولوجية مؤخرا أنها زودت من يتعاملون مع الأمتعة في المطارات اليونانية بمئتين وثمانين جهاز كمبيوتر في 14 مطارا يونانيا لتمكينهم من مسح كود الحقائب.

في العام الماضي شرعت المنظمة الدولية للنقال الجوي "إياتا" في تطبيق قانون جديد بهدف جعل المطارات وشركات الطيران تهتم بالأمتعة بشكل أكبر. وفقا للنظام القديم يجب متابعة الحقائب في أكثر من نقطة عبر الرحلة، كما يوضح أندرو برايس، وحتى حين وضعها داخل الطائرة، وحين تدخل نظام النقل في المطارات.

وفي العام الماضي أيضا صوتت لصالح استخدام بطاقات "فريد"عبر قطاع النقل بأكمله، وهي خطوة قد توفر مبلغ 3 مليارات دولار، حتى بعد حساب الأجهزة الجديدة التي يتطلبها النظام الجديد.

إن محاولة تعقب الأمتعة الضائعة ثم إيصالها لأصحابها في أنحاء العالم تكلف الكثير.