الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: طالب والد الأسير المحرر والمختص بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع، بالإفراج عن ولده المعتقل لدى أجهزة السلطة في الضفة منذ اليوم الأول من شهر رمضان.
وأضاف والده خالد مناع، أن نجله معتقل لدى الأجهزة الأمنية في الضفة بدون تهمة واضحة، مشيرًا إلى أن تغطيته للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة هو السبب الأبرز في اعتقاله.
ووفقًا لمناع، فإنه في يوم الإثنين الماضي، الساعة الواحدة إلا ربع، فجر اليوم الأول من رمضان، اقتحمت مجموعة من أجهزة السلطة الفلسطينية منزل نجله ياسر مناع في مدينة نابلس واقتادته إلى سجن جنيد في المدينة، بعد أن صادرت جهازي الجوال واللابتوب الخاص به، ورفضوا انتظار وصولي للمنزل ليبدد خوف زوجته ونجله، بعد أن بقيا وحدهما منتصف الليل".
وتابع والده، "حضرتُ جلستي النيابة والمحكمة، ومحامية ياسر أكدت عدم وجود أي تهم موجهة لياسر، حتى أن القاضي رفض طلب النيابة بالتمديد لـ15 يومًا، مستكفيًا بـ 7 أيام لحين توجيه تهم له".
ويعاني المعتقل ياسر من انقباضات معدة بشكل مستمر، كما أن السلطة رفضت ادخال أدويته الخاصة به، حيث خضع لعملية زراعة أسنان قبل يوم واحد من اعتقاله ومن الضروري تناول تلك الأدوية كي لا تتعرض للالتهاب، بحسب والده.
كما أوضح أن والدته تعاني من مرضي السكري والسرطان، وهي تحاول التغلب عليهما بصبرها، إلا أن السلطة نكأت الجرح، حيث تراجعت صحتها بشكل لافت لحزنها على ولدها المعتقل لدى وقائي نابلس.
ووفقًا لوالده، فانّ ياسر اعتقل بعد انتهاء التصعيد مباشرة بسبب منشورات له كانت تتناول ترجمة للمقالات الصهيونية حول ما يحدث في غزة، متسائلا: "لو كان ياسر يعبر عن رأيه ويكتب خواطره الخاصة لقلنا استحق الاعتقال كوننا نعيش في جو خالي من الحريات، ولكن هل يكافئ ياسر بهذه الطريقة لأنه يترجم للعامة مقالات الاحتلال عن مجريات التصعيد".
وشدد والد مناع أنهم بصدد تقديم كفالة لنجله غدا، موجها رسالته للحقوقيين بضرورة التوحد ورفع شعار لا للاعتقال السياسي.