رام الله- خاص قُدس الإخبارية: أثارت تصريحات لوزير فلسطيني سابق، اليوم الأربعاء، استياءً شعبيًا واسعًا، وحديث عن تحريك دعوى قضائية ضده، موجهة إلى النائب العام.
وجاء حالة الاستياء إثر تصريحات أدلى بها الوزير السابق وعضو لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، أشرف العجرمي، خلال لقاء تلفزيوني جمعه مع الصحفي الإسرائيلي ايلي كوهين، متحدثًا عن الدور المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتعزيز الأمن.
وقال العجرمي، "مساهمة الفلسطينيين في أمن إسرائيل أكثر من مساهمتها في أمننا"، ليرد عليه كوهين، بأن هذا يعني بأن "إسرائيل تحمي مؤخراتكم في رام الله، وأن التنسيق الأمني يحافظ على عروش وكروش فتح".
ونفى العجرمي لـ"وطن"، أن يكون قد قال إن الشعب الفلسطيني ساهم بأمن دولة الاحتلال.، قائلًا "الحديث جاء ضمن مناظرة تلفزيونية قلت فيها حرفيًا أن إسرائيل مستفيدة أكثر من السلطة بالتنسيق الأمني، ومساهمة الفلسطينيين في أمن إسرائيل أكثر من مساهمتها في أمننا".
وأضاف: "لا أقصد بذلك الشعب الفلسطيني، فعندما أقول الفلسطينيين، أقصد بذلك السلطات التي تقوم بالتنسيق الأمني"، موضحًا أن بعض وسائل الإعلام المحلي نقلت المناظرة واقتبست جملة واحدة منها، ووضعت عنواناً مختلفاً عن الموضوع.
من جهة أخرى، أعلن محاميان أنهما تقدما ببلاغ للنائب العام ضد الوزير السابق أشرف العجرمي، على خلفية تصريحاته على قناة "I 24" الإسرائيلية.
لكن العجرمي أشار إلى أنه لم يصله أي بلاغ من النائب العام بذلك.
ورصدت شبكة قدس الإخبارية عددًا من المنشورات المستنكرة لتصريحات العجرمي، التي اعتبرها البعض مسيئة للفلسطينيين ومؤكدة على دور السلطة في حماية "إسرائيل" بشكل أكبر، وأنه قدم فرصة لكوهين لمهاجمتنا، فيما اعتبره آخرون لا يمثل إلا نفسه، وأن موقفه ليس موقف فتح.
