غزة- قُدس الإخبارية: تسببت جولة التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، والاحتلال، بخسائر كبيرة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بمليارات الشواكل.
وذكرت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية العبرية، اليوم الإثنين، إن الخسائر الاقتصادية كانت إحدى دوافع الاحتلال لوقف العدوان على غزة، موضحة أن صواريخ المقاومة أثرت بشكلٍ كبير على مهرجان مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) المرتقب الأسبوع المقبل، وفق زعمها.
ووفقًا للصحيفة، فان العدوان الذي جرى وقفه فجر الاثنين، كان سيلحق ضررًا كبيرًا بالسياحة لـ"إسرائيل" وصورتها في العالم، في حال إلغاء مهرجان اليوروفيجن"، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أن التصعيد مع غزة، يفاقم التأثيرات السلبية على ميزانية الاحتلال، وأن وزراتي الأمن والمالية بحكومة الاحتلال مدركتان أن أي جولة أمنية تشكل قضية اقتصادية أيضًا.
وأوضحت أن أي حرب تخوضها "إسرائيل" تكون التكلفة الاقتصادية من ثلاثة أنواع: مس مباشر بالاقتصاد جراء فقدان نشاط اقتصادي وأيام عمل، إلحاق أضرار بأملاك، وإنفاق عسكري يشمل ذخيرة ومخزون أسلحة وتعطيل قوات الاحتياط عن العمل.
ووفقا لتقديرات نشرها "معهد أبحاث الأمن القومي"، فإن تكلفة اليوم الواحد خلال العدوان على غزة عام 2014، تراوح ما بين 420 – 840 مليون شيكل"، فيما قسمت تكلفة اليوم الواحد خلال عدوان 2014 إلى قسمين: "100 مليون شيكل قبل الاجتياح البري و200 مليون شيكل بعد الاجتياح البري".
وأطلقت المقاومة الفلسطينية نحو 700 صاروخ تجاه مستوطنات غلاف غزة، وصولًا إلى مستوطنة "كرات جات" غربي "تل أبيب"، وعسقلان وبئر السبع، أسفرت عن 4 قتلى وعشرات الإصابات إضافة إلى أضرار مادية في المنشآت والممتلكات والطرق.
واستشهد 27 فلسطينيًا بينهم (3 سيدات و2 أجنة و رضيعتين وطفل)، في حين أصيب 154 آخرين بجراح مختلفة، خلال العدوان على غزة الذي بدأ عند الساعة العاشرة من صباح يوم السبت الماضي.