الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: لليوم العشرين، يواصل جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل اعتقال الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق لعدة مرات عماد جاد الله، دون توجيه تهمة له.
ورفضت المحكمة الإفراج عن المعتقل السياسي عماد جاد الله، بعد تقديم طلب الإفراج عنه، دون إبداء الأسباب.
وكانت والدة عماد قد زارته لأول مرة بعد أسبوع من اعتقاله، وانهارت لرؤيته، ثم نقلت إلى المستشفى جراء تعرضها لحالة إغماء بعدما شاهدته يبكي لأول مرة.
وذكرت مصادر عائلية وإعلامية، أنه تعرض لتعذيبٍ شديد، بعدما أقدم أحد الضباط ربط الحبل على عنقه وشده بقوة لخنقه وقد كانت آثار الحبل ظاهرة على عنقه عندما أحضر إلى المحكمة.
من جهته، قال والده لـ"قدس الإخبارية"، إن نجله عماد قال لعناصر الوقائي لحظة اعتقاله، إنه "لا يثق بهم وأن تجربته السابقة معهم كانت لا تُحتمل، وذلك عندما أخبروه بأنه مطلوب لشرب فنجان قهوة، فامتد لـ90 يومًا، فتعهدوا له مجددًا أنه سيكون في منزله صباح الغد واقتادوه قسرًا للاعتقال"، يسرد والده.
ووفقًا لوالده، فإن "عماد يعاني ظروفًا صحية سيئة وقد أجرى فحوصات في الثامن والعشرين من آذار وملتزم بالعلاج والأدوية، لكنه بالرغم من ذلك أخبر الوقائي بذلك، وأبلغهم بأنه سيضرب عن الطعام والدواء منذ لحظة اعتقاله".
وأضاف، "ذهبت والدته لزيارته وكان اللقاء الأول، فلاقاها بالبكاء، مما أدى إلى انهيارها على الفور، وأغمى عليها في المكان ،وهو ما دفع لنقلها للمستشفى لتلقي العلاج".
وتابع "منذ صغره لم يبكِ عماد، زرته نحو 40 مرة في سجون الاحتلال لم يبكِ، بكاؤه جلل، انكساره نادر، لم أره من قبل".
كما خاض جاد الله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ثم اضطر لفك الإضراب بعد تدهور حالته الصحية جراء التعذيب ووعودات بالإفراج عنه، إلا أن وعودهم لم تنفذ ليعود إلى الإضراب من جديد.
يذكر أن أجهزة السلطة اعتقلت أخيه فهد لمدة 4 أيام ثم أفرج عنه يوم الأحد الماضي ووعدوه وعائلته أن يتم الإفراج عن عماد في اليوم التالي.
والمحرر عماد جاد الله (35 عامًا) من مدينة دورا الخليل، متزوج ولديه ابنتان وولد، يعمل في البناء ولم يكمل تعليمه الجامعي نظرًا لملاحقاته المتكررة من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية منذ 2003، حيث اعتقل لدى الأجهزة 4 مرات متفرقة إحداهن في 2009 طالت شهورًا، فيما اعتقل لدى الاحتلال 7 مرات على بند الاعتقال الإداري.