غزة – قدس الإخبارية: مع انتهاء إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام بدأت ملامح الصورة تتضح بشكل واضح حول المسببات والعوامل التي قادت لنجاح إضراب الأسرى بعد 8 أيام من بدايته شارك خلالها مئات الأسرى في الإضراب.
وأطلق الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام قبل 9 أيام تزامناً مع حراك في غزة رافقه إطلاق لصاروخ هشارون نقل خلاله بعض المصادر السياسية لأطراف دولية أن السبب هو الاعتداء الإسرائيلي على الأسرى في سجن النقب.
وشكل خروج الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة في رسالة تهديد للاحتلال، والحديث عن الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بغزة وتشديد التعامل معهم في ضوء ما كان يجري سابقاً مع الجندي جلعاد شاليط، دفعة قوية للأسرى خلال إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وكان حديث وسائل إعلام الاحتلال عن دخول منسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف على خط الوساطة الخاصة بملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعقد لقاءات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من أجل حل هذا الملف.
ويتأكد حضور غزة القوى في إضراب الأسرى سياسياً وعسكرياً ودعمهم من خلال البيانات التي صدرت عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي ساهم في إنجاح حراك الأسرى واختصار عامل الوقت وتحقيق المأمول.
ويعتبر موافقة الاحتلال على تركيب هواتف عمومية داخل أقسام الأسرى هي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة وبمثابة إنجاز تاريخي لهم في ضوء ضعف الإمكانات المتاحة التي يواجه فيها الأسرى سجانيهم.
وإلى جانب حضور غزة في الإضراب ودعمها للحركة الأسيرة، بدت ملامح الغضب في أوساط الاحتلال مسؤوليه الأمنيين حاضرة كون الاتفاق بمثابة إذلال لهم أـمام صمود الأسرى الأسطوري في سلسلة من معارك الإضراب التي خاضوها خلال السنوات الماضية.