طولكرم- قُدس الإخبارية: بعد 16 عامًا على الفرقة والبعد، اجتمع الشتيتان أخيرًا بدون حواجز ولا قضبان ولا أوامر سجان، لا مسافة فاصلة بين شقيّ الروح.
ففي الثالث من نيسان الحالي، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفلسطيني هادي الهمشري من مدينة طولكرم، بعد 16عامًا من الاعتقال، ليجد مفاجأة سارة في انتظاره بعد سنوات الأسر الطويلة.
ووفقًا لمصادر محلية وعائلية، فإن الأسير هادي كان مخطوبًا لفتاة منذ سنوات، بقيت بانتظاره حتى حريته، وكانت بانتظاره لحظة الاستقبال متزينة باللباس الفلسطيني المطرز.
خطيبته التي وصفها الناس بـ"الأصيلة" كانت قد استمرت طوال فترة اعتقاله على توفير الراتب المخصص للأسرى والذي يتقاضاه الهمشري؛ لشراء قطعة أرض، وقامت ببناء بيت لهما، منتظرة لحظة الإفراج عنه.
وكانت سلطات الاحتلال، أفرجت عن الهمشري عند حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين، واستقبله أهالي بلدته وعائلته وأصدقائه، ثم توجه إلى بلدة قباطية وزار منزل عائلة الأسيرين محمد أبو الرب والمحكوم بالسجن لمدة 30 عامًا، وكمال أبو وعر الذي يعاني من وضعٍ صحي خطير.
ونقل الأسير المحرر لحظة الإفراج عنه رسالة الأسرى في معتقل جلبوع، المتمثلة بضرورة بذل مزيد من الحراك والتضامن مع أسرانا، في ظل تصعيد الهجمة الشرسة ضدهم، وانتهاج سياسة القمع والاقتحامات للسجون، داعيًا إلى الوقوف إلى جانب الأسرى المرضى والحركة الأسيرة بشكل عام.