قباطية - قددس الإخبارية: أغلقت حركة فتح في بلدة قباطية جنوب جنين، اليوم الثلاثاء، مقرًّا للهلال الأحمر في البلدة، وأعاقت أكثر من 80 طالبًا يدرسون في مدرسة وروضة تابعة للهلال من الدخول.
وظلت أبواب "الهلال الأحمر" مغلقة طوال اليوم، وظلّ طلبة الروضة والمدرسة في الشارع وبيوت محيطة حتى نهاية اليوم الدراسي، بسبب خلاف وقع بين "تنظيم فتح" وصاحب الأرض الذي تبرّع بها لبناء مبنى الهلال وإدارة الهلال الأحمر فرع قباطية.
بدورها، أصدرت حركة فتح في قباطية بياناً صحافياً قالت فيه إن ما قامت به كان بالتعاون مع الأهالي وحركة فتح وبلدية قباطية لتصحيح وضع قائم بعد استغلال المبنى لإغلاق إدارة الهلال الأحمر في رام الله لأقسامه الطبية منذ نحو عشر سنوات وفشل محاولات الاستفادة منه للصالح العام، مضيفة: "مبنى الهلال أصبح ملكًا شخصيًا في السنوات الأخيرة وليس لخدمة البلد وأهلها".
وتابعت: "منذ 18عامًا تم التبرع بالأرض للبلدية من أجل بناء مقر الهلال وفتح عيادات صحية وطوارئ ورعاية صحية أولية، حيث عملت تلك الأٌقسام إلى أن تم إغلاقها ونقلها لطوباس قبل عشر سنوات، ومؤخرا تم إغلاق الرعاية الصحية الأولية ونقل جميع المختبرات والمعدات الطبية إلى طوباس".
وأشارت إلى أن ثلاثة مباني للهلال بها (32) غرفة غير مستخدمة، ومقتصرة على مدرسة خاصة فيها من 7 إلى 11 طالبًا، وروضة بدون كهرباء حيث وصلت ديونها 35 ألف شيقل كهرباء هذا غير الماء، مؤكدة أن فعاليات قباطية خاطبت إدارة الهلال في رام الله دون جدوى، بهدف استخدام المبنى للصالح العام، فالبلدة بحاجة لمقر لدائرة الطابو، وتوسعة لمدرسة الوكالة وغير ذلك فيما هذه المباني فارغة دون استخدام.
ونوهت إلى أنه وبعد جهد تم التوصل لاتفاق مع إدارة الهلال برام الله لنقل الروضة للطابق الأول، على أن يستخدم الطابق الثاني للطابو، إلا أن رئيسة الجمعية في قباطية رفضت ذلك، في ظل إشكالات مرتبطة بانتخابات وعضوية جمعية الهلال في قباطية تراكمت منذ سنوات أيضًا.
وأكد تنظيم فتح أن ملكية الأرض لبلدية قباطية، وبالتالي ما تم القيام به اليوم هو لتصحيح هذا الوضع الخاطئ ومنح البلدية ومؤسسات البلدة فرصة الاستفادة من المبنى في ظل تعنت رئيسة الجمعية.