عمان- قُدس الإخبارية: انطلقت حملة "فلنشعل قناديل صمودها" في مرحلتها الثامنة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان، امتدادًا للحملات التي أطلقتها نقابة المهندسين الأردنية خلال السنوات الماضية، دعمًا لمدينة القدس المحتلة.
وتتضمن فعاليات الحملة، جمع التبرعات المالية لإعادة بناء المنازل، ودعم المقدسيين وتثبيتهم في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وتعزيز صمودهم حيث يواجهون مبالغ باهظة من الغرامات والتضييقات والملاحقات.
وتهدف الحملة، بحسب القائمين عليها، إلى الحفاظ على الهوية المقدسية ودعم صمود المقدسيين، من خلال ترميم البيوت الآيلة للسقوط والحفاظ على المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتشرف لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين الأردنيين، على هذه الحملة، بالتعاون مع إذاعة "حياة أف أم" واسعة الانتشار، والتي أفردت برامجها كاملة لدعم الحملة الشعبية وسط مشاركة فاعلة من الأهالي الأردنيين.
ولفت نقيب المهندسين إلى أن النقابة نفذت خلال المراحل السبع السابقة، مشاريع بكلفة تجاوزت ستة ملايين و400 ألف دينار، رممت خلالها 237 وحدة سكنية ومنشأتين تعليميتين استفاد منها 1371 مقدسيا، وأكثر من 150 في مراحل التعليم المبكر والتعليم الأساسي، إضافة إلى ترميم البنية التحتية والمنشآت العامة في البلدة القديمة والتي استفاد منها 321 مقدسيا.
وكان من أبرز المواقف بالحملة هذا العام، تبرع المرابطة هنادي الحلواني، عن تبرعها بخاتم زواجها، مطالبة الجميع بالمشاركة في الحملة تحت شعار "لن يسبقني للقدس أحد".
كما تبرع أحد الأردني خلال اتصاله بالإذاعة، بكامل المبلغ الذي جمعه من أجل الزواج، والبالغ أكثر من 2500 ديناراً أردنياً، معتذراً من خطيبته على الهواء، بالقول: "أنا أعتذر من خطيبتي، أنا أسف سوف نأجل العرس قليلاً من أجل القدس"، فيما تبرع "فاعل خير" بثمن سيارته كاملاً، ووضعها في المزاد الخاص بالحملة.
من جانبها أعلنت "لجنة القدس" في الجامعة الأردنية عن فتح باب التبرعات أمام الطلاب الراغبين للمشاركة في الحملة، مشيرة أنها تمكنت في الأعوام الأربعة السابقة، من جمع أكثر من 100 ألف دينار أردني.
وبلغت مجموع التبرعات منذ انطلاق الحملة حتى الثانية ظهرًا 163ألف دينار، كما جمعت النقابة في حفل عشاء خيري أقيم في وقت سابق 200 الف دينار رصدت لإعمار بيوت البلدة القديمة في القدس.