بيرزيت- خاص قدس الإخبارية: اقتحمت قوات خاصة بجيش الاحتلال "مستعربون" صباح الثلاثاء، جامعة بيرزيت وسط الضفة المحتلة، واعتقلت 3 من نشطاء الكتلة الإسلامية بالجامعة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة "المستعربين" اقتحمت جامعة بيرزيت، عبر شاحنة مشروبات ومركبة أخرى تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، واختطفت الشبان الثلاثة الذين كانوا معتصمين داخل أسوار الجامعة رفضًا للاعتقال السياسي.
واختطف المستعربون كلًا من "ممثل اللجنة التحضيرية للكتلة الإسلامية الطالب حمزة أبو قرع، والطالب توفيق أبو عرقوب وهو معتصم داخل الحرم الجامعي منذ شهر، رفضا للاعتقال السياسي والملاحقات المستمرة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، إضافة إلى الطالب عدي نخلة" وجرى نقلهم إلى جهة غير معلومة.
وأكدت مصادر خاصة، أن أمن الجامعة لم يكن متواجدًا في تلك الأثناء، ولم يشاهد المستعربين إلا عند خروجهم من بوابة الجامعة الرئيسية وقد اعتقلوا الشبان الثلاثة.
ويعتصم الطلبة الثلاثة وهم نشطاء في الكتلة الإسلامية –الذراع الطلابي لحركة حماس – في حرم الجامعة رفضاً للاعتقال السياسي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد الطلبة.
وبينت المصادر الخاصة ذاتها، أن الطالب توفيق أبو عرقوب يعتصم داخل أسوار الجامعة منذ 29 يوماً، وذلك بعد أن حاولت عناصر من الأجهزة الأمنية اعتقاله، فيما يسانده في الاعتصام حمزة أبو قرع ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية لانتخابات مجلس الطلبة، والطالب عدي أبو نخلة، وكلهم أسرى سابقين في سجون الاحتلال.
الجامعة تستنكر
من جهتها، استنكرت جامعة بيرزيت اقتحام المستعربين المدعومين بقوات الاحتلال حرمها الجامعي واختطاف ثلاثة من طلبتها، صباح اليوم الثلاثاء، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تُدين الاعتداء على المرافق الأكاديمية.
وأوضحت، أن عناصر من المستعربين خلعت البوابة الرئيسية بواسطة آلة متخصصة، وداهمت "غرفة الصراف الآلي" التي تتبع لمبنى مجلس الطلبة، قبل أن تقوم باعتقال الطلبة الثلاثة.
وأدانت الجامعة، بشدة هذه الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي والذي يستخدم المستعربين في انتهاك حرمة مؤسسات التعليم العالي وتناشد المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرة جامعة بيرزيت ومؤسسات التعليم العالي، لأن هذه الانتهاكات تعيق مسيرة المؤسسات التعليمية وأداء دورها الأكاديمي والإنساني، كما تنظر الجامعة بخطورة بالغة إلى هذا الاقتحام الهمجي، واستمرار سياسة الاحتلال الممنهجة لتدمير الحياة التعليمية في فلسطين عبر استهداف المؤسسات الأكاديمية، لا سيما مؤسسات التعليم العالي، وفقًا لبيانها.
وطالبت الجامعة المؤسسات الدولية والحقوقية بحماية المؤسسات الأكاديمية والمسيرة التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، وتدعو لمساءلة ومعاقبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.
يذكر أنه وقبل عام، أقدمت قوة من المستعربين المدعومة من جيش الاحتلال على اقتحام حرم الجامعة، وأطلقت الرصاص الحي، واعتقلت الطالب عمر الكسواني، واحتجزت الحرس الجامعي تحت قوة السلاح وتهديدهم، وأصابت عدد من الطلبة خلال تصديهم لهذا العدوان على جامعتهم.
وتشن سلطات الاحتلال حملة ملاحقات واعتقالات لأعضاء من المجلس الطلابي بالجامعة، قبيل موعد الانتخابات الطلابية المقررة عقدها منتصف شهر نيسان المقبل، في استهداف واضح عبر الاعتقالات والملاحقات والتهديدات والإبعاد.