الجولان المحتل- قُدس الإخبارية: قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس إنه "آن الأوان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان"، وسط ترحيب إسرائيلي بالغ.
وقال ترامب في تغريدةٍ له على حسابه بتويتر: "بعد 52 عامًا، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!".
في المقابل، رد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مرحباً بتغريدة ترمب، عبر حسابه على "فيس بوك"، "في الوقت الذي تسعى فيه إيران لاستخدام سوريا كقاعدة لتدمير إسرائيل,، الرئيس ترامب يعترف بجرأة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. شكرا أيها الرئيس ترامب".
وذكرت مصادر إعلام عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيزور الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع المقبل، فيما سيستقبل "ترمب"، نتنياهو قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات البرلمانية "الإسرائيلية"، رقم 21، المقرر إجراؤها، في التاسع من الشهر المقبل.
وأوضحت صحيفة "يديعوت احرنوت"، أن "الرئيس ترامب من المتوقع أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة"، مُضيفةً أن "نتنياهو قد صرح خلال لقائه، أمس الأربعاء، بوزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، بأنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وبأن هضبة الجولان السورية المحتلة ستبقى جزءًا من أرض دولة إسرائيل".
وكان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وبعد قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سورية طلب تعويضًا من الإدارة يتمثل بالاعتراف بضم الجولان، وكان نتنياهو ناقش هذا الأمر مع جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، وزعم نتنياهو حينها "مرتفعات الجولان مهمة لأمننا، ولن ننسحب أبداً من مرتفعات الجولان"، كما أعلن وامتنع بولتون في حينه عن الاستجابة.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة لها بنوفمبر العام الماضي على سيادة سوريا، على الجولان السوري بأغلبية ساحقة. واعتبرت أنّ كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، فيها باطلة، وذلك بالتزامن مع تصويت الولايات المتحدة، وللمرة الأولى، ضدّ القرار السنوي للجمعية، والذي يدين احتلال "إسرائيل" لهضبة الجولان، في موقف يناقض ما درجت عليه الإدارات الأمريكية السابقة، وهو الامتناع عن التصويت.
وينص القرار الصادر عن الجمعية الأممية على "اعتبار قرار إسرائيل احتلال وضم الجولان باطلًا ولاغيًا، ويدعو إسرائيل للعودة عن قرارها".
جدير بالذكر أن مجمل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة أكّدت مرارًا وتكرارًا على أن هضبة الجولان السورية، هي أرض محتلة. وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الاحتفاظ بوضعها القانوني، باعتبارها أراضٍ سورية.
واحتلت "إسرائيل"، القسم الأكبر من هضبة الجولان السوري في حرب 1967، وأعلنت ضمّها في العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، فيما أفشل أبناء الجولان السوري المحتل، كل محاولات "إسرائيل" لتهويده، آخرها إفشال ما تسمى انتخابات المجالس المحلية.