شبكة قدس الإخبارية

حماس: نعبر عن أسفنا لشعبنا وأحبطنا مخططاً أمنياً لضرب غزة

غزة2
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: أعربت حركة حماس عن أسفها لأي ضرر مادي أو معنوي أصاب أحد أبناء قطاع غزة نتجة للأحداث الأخيرة مع التأكيد على رفضها لكل أشكال الاعتداء على الفلسطينيين.

وطالبت حركة حماس، اليوم الثلاثاء،في بيان صحافي شامل أصدرته الأجهزة الأمنية بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع عليه ظلم خلال الأيام الماضية، و"نؤكد على الحق في التجمع السلمي وحرية الرأي".

ونوهت إلى تمكنها من إحباط وإفشال مخطط يهدف لإعادة حالة الفلتان الأمني في قطاع غزة عبر استغلال حاجات المحاصرين، وابتزاز المقطوعة رواتبهم بشكل مؤسف، وأُعدت لذلك خطة شاملة.

وتابعت: "وبدأت أجهزة الأمن في رام الله بالتواصل والتخطيط لإحداث قلاقل في غزة، وإعادة الفلتان الأمني الذي مارسوه سابقاً، وحددوا يوم الخميس 14-3-2019، يوماً لانطلاق فلتانهم ومخططهم الخبيث".

 وأكدت حماس أن الأحداث "المؤسفة" التي شهدها القطاع كانت تستهدف إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس المقبل، مضيفة: "سنبقى نعمل بكل قوة لمقاومة المحتل حتى التحرير والعودة، وكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف إجراءات السلطة الانتقامية ضد غزة، ولن تلين لنا قناة".

ودعت الفصائل الفلسطينية الوطنية صاحبة التاريخ في العمل والمقاومة والنضال إلى مزيد من العمل في مشروع المقاومة وتعزيزه وتطويره وحمايته، وإلى مزيد من الجهد نحو تحقيق وحدة وطنية حقيقية وفق الاتفاقات التي وقعت عليها فصائل شعبنا كافة في عدة محطات، خاصة اتفاق المصالحة الشامل في القاهرة عام 2011.

وشددت الحركة على أن أحد أهداف مخطط الفلتان شق الصف الوطني، وتبديد حالة اللحمة والتوحد في غزة الذي ساء السلطة  بينما تمكنت غزة من تصدير صورة وطنية ناصعة من خلال الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة، بينما هم فشلوا في إشراك أي فصيل وطني معتبر في حكومتهم المعزولة، حسب قول البيان

وتابعت: "نقدر عالياً الحرص الشديد، والوعي الكبير الذي تمتع به أبناء شعبنا، وعدم انجرارهم نحو المؤامرة، بل والعمل على إفشالها كما ظهر في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت مساء الأحد 17-3 في مناطق غزة كافة؛ تعلن تأييدها للعملية البطولية في سلفيت، وتؤكد التفافها حول مشروع المقاومة، ورفضها لكل أشكال الفلتان والفوضى والعبث بأمن غزة ومواطنيها، وتطالب برفع الحصار، ووقف عقوبات محمود عباس على غزة". 

واستكملت حماس في بيانها: "ندعو قيادة فتح والسلطة في رام الله إلى العودة إلى الصف الوطني، فالتاريخ لن يرحم، وها هو العدو الصهيوني أمامكم، حاربوه بدلاً من حربكم الضروس على غزة وأهلها، فعار التنسيق الأمني يرافقكم، وعار التآمر على غزة يوم الجمعة 15 مارس يلاحقكم، يوم كان الطيران الصهيوني يضرب كل مواقع المقاومة، وكنتم تخططون لاستغلال تأجيل مسيرات العودة لإحداث فلتان وفوضى في قطاع غزة، العدو في السماء يقصف غزة، وأنتم على الأرض تحرقونها، قد فشلتم، والفشل مصير كل متآمر بدّل أجندته الوطنية بأجندة عدوه الذي يحتل أرضه ويدنس مقدساته". 

واتهمت حماس قيادة حركة فتح الإعلامية بشن حملة من الكذب والتشهير عبر صور جرى استدعاءها من أحداث سابقة ومن دول مختلفة وإسقاطها على غزة.

وأكدت حماس تقديرها للأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، وأنها جزء منها، متابعة: " نعاني ما يعانيه شعبنا، ونعلم حجم المعاناة والألم الذي تحياه الأسر والشباب والخريجون، وهي أولوية جهودنا المستمرة على مختلف الأصعدة للتخفيف عن شعبنا وتوفير متطلبات العيش الكريم له، ولن يهدأ لنا بال حتى نجبر العدو وحلفاءه على كسر الحصار الظالم عن غزة".

ودعت مؤسســـات حقوق الإنسان إلى متابعة عملها في نصرة السكان والذود عن حقوقها المهمة.