شبكة قدس الإخبارية

ماذا فعل منفذ "مجزرة نيوزلندا" أمام المحكمة؟

35

كرايست تشيرش- قُدس الإخبارية: مثل الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت أمام محكمة نيوزيلندية مرتديًا ملابس السجناء ومكبل اليدين، إذ وجه إليه القاضي تهمة القتل، لكنه لم يتفوه في المقابل بكلمة واحدة.

وأثناء مثوله أمام المحكمة وهو يرتدي قميصًا أبيضًا يلبسه المعتقلون هناك، كان من اللافت ضم "تارانت" لإصبعيه السبابة والإبهام على شكل دائرة، وأرخى بقية أصابعه مفرودة، في إشارة يرفعها دائما من باتوا يعرفون بـ "المتفوقين البيض".

وقررت محكمة نيوزلندية اليوم السبت، حبس الإرهابي برينتون هاريسون تارانت حتى الخامس من نيسان/ ابريل المقبل، على خلفية المجزرة التي نفذها يوم أمس الجمعة في مسجد النور ولينوود بمدينة كرايست تشيرش النيوزلندية، وخلّفت 50 شهيدًا من المصلين.

وذكرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" أن المتهم الذي ظلّ صامتًا، ابتسم بتكلف بينما كانت وسائل الإعلام تصوّره وهو داخل قفص الاتهام. مشيرةً إلى أنّه أشار بعلامة "القبول" بيده داخل المحكمة، في إشارة تستخدم لتأييد أيديولوجية تفوّق البيض.

ويؤمن هؤلاء بتفوق الجنس الأبيض على سائر الأجناس، ويعارضون بشدة الهجرة، وقد يتورطون أيضا في إيذاء المهاجرين بمجتمعاتهم.

وكتب "تارانت" (28 عامًا) عن نفسه في بيان مطول من 74 صفحة نشره على الإنترنت، "أنا رجل أبيض لأبوين بريطانيين من الطبقة العاملة، وأنتمي إلى أسرة منخفضة الدخل، لكنني قررت اتخاذ موقف لضمان مستقبل شعبي"، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وأرجع القاتل، الذي يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، في بيانه الذي جاء بعنوان "البديل العظيم"، أسباب ارتكابه المجزرة إلى "التزايد الكبير لعدد المهاجرين"، الذين اعتبرهم "محتلين وغزاة".

وأفادت مصادر إعلامية استرالية، أن الإرهابي منفذ الهجوم "بدا هادئًا واستغرق الكثير من الوقت لدراسة وسائل الإعلام والمحامين، كما أنه لم يطلب إطلاق سراحه بكفالة أو إخفاء اسمه". 

وأعلنت سلطات بلغاريا فتح تحقيق حول زيارة أجراها مرتكب الاعتداء، فيما قال مسؤول تركي إن منفذ اعتداء نيوزيلندا أجرى رحلات عدة إلى تركيا حيث فتحت السلطات تحقيقا لتتبع أنشطته واتصالاته. وأضاف "نعتقد أن المشتبه به تمكن من زيارة دول أخرى في أوروبا وآسيا وإفريقيا انطلاقا من تركيا".