الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: أثارت خسارة فتح في نقابة الأطباء بالضفة المحتلة، حفيظة عدد من الفتحاويين الذين رأوا في نتيجة الانتخابات أمس ضرورة للمحاسبة والمراجعة.
وكان الدكتور شوقي صبحة، قد فاز برئاسة نقابة الأطباء لدورة ثلاثة أعوام، أمس الجمعة، خلال الانتخابات التي جرت في النقابة وشاركت بها كافة محافظات الضفة المحتلة، وذلك بفارق 158 صوتًا أمام منافسه مرشح حركة فتح.
وخاض صبحة -وهو طبيب متقاعد من بلدة عتيل قضاء طولكرم- الانتخابات كشخصية مستقلة، بعد انفصاله من فتح عام 2016، حيث حصل على 207 صوت، وبدعم من حركتي حماس والشعبية، مقابل المرشح من حركة فتح الدكتور كمال الوزني، الذي حصل على 49 صوتاً.
المرة الأولى التي تنال فيها حركة فتح خسارة كبير بهذا القدر، دفعت بعدد من المسؤولين فيها إلى التعليق على نتيجة انتخابات النقابة هذه المرة، واعتبروها فرصة لمراجعة الذات والانتباه لما هو آت.
مراجعات وتساؤلات
من جهته قال الدكتور محمود اشتيه، إن "ما حصل فـي انتخابات نقابة الأطباء بالأمس يدعونا للخجل، ويدعونا للكفِّ عن استهدافِ الكفاءات والكوادر لصالح محاور ومراكز قوىٰ بائسة، فعندما تخسر كل قوائم فتح تقريبًا وعندما نخسر النقيب وبفوارق مهولة، فهذا يدعونا إلى مراجعاتٍ عاجلةٍ للكفِّ عن العبثِ ولِلَجم العابثين في أُطر الحركة لصالح أجنداتٍ شخصيةٍ ليس إلاّ، الاصطفافات مقتلة الحركة، مرة أخرى افيقوا".
من جهته، علق الدكتور عدنان ملحم، بالتساؤل: "من دجن النقابات أو حلها، من دجن مجالس الطلبة، من غيب الجامعات، ودجن مكاتبها الحركية، وحنطها، من يعتبر التغيير الشكلي إبداع؟، من موت حركات الشبيبة وجعلها تحت جناح الأشخاص البررة، ومن حول الثوار إلى موظفين، لازم يتفضل يحمل الميكروفون ويشرح لنا أسباب هزيمة أحد الجديدة".
فيما قال الدكتور نادر صلاحات، إن "ما حدث من "هزيمة لفتح" في الانتخابات هو ليست بمستغرب أبدا لأنها ليست المرة الأولى، ولا أعتبر الهزيمة مؤشر لشىء سوى أن الحركه شاخت، لكن لا أريد أن اقول إلا أنه ما زال الأمل موجود إذا أوقفنا الكلام والتحليل والتشخيص لأن مشاكل الحركة لا تخفى على القاصي والداني، وذهبنا إلى مرحلة الفعل عبر وضع الخطط والبرامج والسقوف الزمنية للعمل ومواجهة العراقيل مهما كان الثمن والتكلفة".
فيما عقب د.معاذ عبد الله، بأن المراجعة واجبة وإصلاح الخلل هو ما نحتاجه جميعًا، فيما قال زياد شديد: "سقوط مدوٍ لحركتنا فتح في انتخابات نقابة الأطباء على مستوى جميع محافظات الضفة، وخسارة مذلة لمرشح فتح لمنصب نقيب الأطباء أمام المرشح الذي -حسب بعض المصادر - أنه سبق وأن فُصل من حركة فتح، أين أنتم ذاهبون في فتح".
من جهته، قال عوني المشني، "انتخابات جامعة الأزهر قالت بوضوح نعم هناك تراجع وانتخابات نقابة الأطباء أيضًا أكدت النتيجة، ومن قبلها انتخابات كثيرة ليس أقلها الغرفة التجارية في نابلس، وجامعة بيرزيت وكثير من البلديات والمؤسسات، والأهم نتائج أي تحليل علمي لنقاط القوة والضعف وأشكال البناء التنظيمي جميعها أظهرت بالضرورة وبدون أي شك أن فتح تسير متسارعة بطريق التراجع، مضيفًا "هل من الممكن الإصلاح؟، يجب أن يكون ممكنا، لكن في ظل الحالة التنظيمية الراهنة فان حركة فتح ربما تكون مستعصية على الإصلاح.لهذا من المتوقع استمرار هذا التراجع وتعمقه وصولا لوضع مفتوح على كل الاحتمالات حتى المجنونة منها"
شبكة قدس الإخبارية رصدت عددًا من الآراء لأطباء ومسؤولين بفتح، اعتبروا نتيجة الانتخابات هزيمة بفارق كبير، وخسارة لها أسبابها المستحقة التي تستدعي الوقوف عندها ومحاولة إصلاحها.