القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: استولى المستوطنون، اليوم الثلاثاء، على مبنى مكون من ثلاثة طوابق في عقبة درويش في بلدة القدس القديمة، تعود ملكيته لأربع عائلات فلسطينية.
وأكدت مصادر خاصة لـ قدس الإخبارية، أن مجموعة من المستوطنين حضروا إلى المنزل خلال غياب العائلة التي تسكن فيه، فيما حضرت قوات معززة من جيش الاحتلال ومخابراته، كما حضرت طواقم إسرائيلية باشرت بتركيب كاميرات على المبنى وفي محطيه.
ولفتت إلى أن المبنى الذي يبعد 70 متراً فقط عن أبواب المسجد الأقصى تعود ملكيته لأربع عائلاته باعت ثلاثة منهم حصصهم فيه ، لعصام عقل والذي كُشف بالأشهر الماضية تورطه بتسريب أملاك وعقارات في البلدة القديمة للمستوطنين والجمعيات الاستيطانية.
وبين أنه قبل شهرين استولت الجمعيات الاستيطانية على أحد مباني الحي لعائلة جودة، مشيراً إلى أن المسافة الفاصلة بين المبنيين المسربين لا تتجاوز 40 متراً، "حارتنا لم تعد حارة الدرويش وحارة سعدية.. أصبحت حارة اليهود، مليئة بالمستوطنين الذين وصلوا للمنطقة من خلال هذه المباني التي سُربت لهم، أصبحنا نخاف على أطفالنا من اللعب أمام منازلنا".
وأضاف أن طواقم بلدية الاحتلال حضرت للمكان فور استيلاء المستوطنين على المنزل، وداهمت المحال في المنطقة بهدف ملاحقة أصحابها بالضرائب، "أصحاب المحال قد أغلقوها لم يبيعوا اليوم.. ومحالهم أصبحت مهددة من هذا اليوم باعتداءات المستوطنين، وربما بمصادرتها والاستيلاء عليها".
وبينت ذات المصادر، أن المبنى الذي تم الاستيلاء عليه أخضع لعمليتي ترميم في الفترة الأخيرة، فيما لم يحصل باقي أهالي الحي من أي منح ترميم من قبل السلطة الفلسطينية ومؤسساتها في القدس،
نتساءل اليوم لماذا كل بيت يخضع للترميم من قبل السلطة ومؤسساتها يتم تسريبه للمستوطنين فيما بعد؟.. هذا سؤال نريد إجابة عليه وخاصة أنه يوجد بيوت مهددة أن تسقط على أصحابها، تحرمهم السلطة من منح الترميم".
وذكرت أنه قبل أيام قليلة تم وضع طلاء جديد للبيت كما غُيرت كل أقفال أبوابه الداخلية، ووضع باب جديد لمدخله الرئيسي.
وأكدت على أن أهالي الحي لم يستسلموا لاستيلاء المستوطنين وحاولوا التصدي لهم رغم عدم وجود العائلة التي كانت تسكن فيه، إلا أن جيش ومخابرات الاحتلال اعتدت بالضرب على الأهالي وأطلقت القنابل الغازية ما أدى لاختناق عشرات الطلبة والأطفال، فيما اعتقل خمسة من شبان الحي.
من جانبه، قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري لـ قدس الإخبارية، إن المبنى تعود ملكيته لأربع عائلات باعت المنزل لعقل الذي سرب المبنى للمستوطنين، فيما عائلة واحدة لم تبع حصتها من المبنى الذي يبلغ مساحته 100 متر.
وأكد على أن المبنى يقع في منطقة استراتيجية مهمة تبعد 70 متراً عن أبواب المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن تم التوجه إلى محاكم الاحتلال لانتزاع قرار بإخلاء المستوطنين من المباني.