شبكة قدس الإخبارية

لاجئ فلسطيني في لبنان يعرض طفله للبيع

899

بيروت- قُدس الإخبارية: أقدم لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك المُهجر إلى منطقة البقاع اللبنانية، أمس الاثنين، على عرض طفله الرضيع الذي لم يتجاوز العام للبيع، عبر موقع التواصل الاجتماعي "واتساب"، جراء الفقر الذي يعيشه.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن اللاجئ قرر بيع طفله لأنه غير قادر على شراء حليب له، وتأمين احتياجاته واحتياجات العائلة.

ونقلت عنه قوله "بعد فشلي في توفير نفقات المعيشة لشهور طويلة، وبعد أن أصبحت مهدداً بالطرد من سكني بسبب تراكم الإيجار، الذي لم أستطع دفعه، قررت أن أبيع فلذة قلبي".

وأضاف: "هذه الخطوة قد تكون مستهجنة وغريبة في مجتمعنا، لكن بلغ السيل الزبى ولم أعد قادراً على تحمل سماع بكاء أطفالي وأنا عاجز تماماً عن تأمين كسرة الخبز لهم".

بدورهم، حمل عدد من الناشطين والاعلاميين الفلسطينيين السلطة والفصائل الفلسطينية مسؤولية ما يكابده اللاجئ الفلسطيني المهجر من سورية إلى لبنان من معاناة ومأساة، واتهموهم بالمتاجرة بمعاناتهم لتحقيق مكاسب سياسية على حساب كرامة أبناء شعبهم.

وأشاروا  إلى أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان يرزحون تحت وطأة الفقر والبطالة وضغط الحياة، مما اضطرهم ذلك لإطلاق العديد من المناشدات التي ذهبت أدراج الرياح وسط تجاهل تام من القيادة والفصائل الفلسطينية.

وأوضحوا أن هذا أجبرهم على اتخاذ خطوات يأسه كالإعلان عن بيع أعضاء جسدهم لتوفير الطعام لعائلتهم وأطفالهم، ومن ثم الإعلان عن بيع أطفالهم بسبب عدم مقدرته على تأمين الحليب لهم وقوت يومهم.