ترجمات عبرية- خاص قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، سرداً لأحداث عملية مقتل مستوطنة يوم الخميس الماضي بعد طعنها في إحدى الغابات جنوب القدس المحتلة.
وبحسب الصحيفة فإن المستوطنة البالغة من العمر (١٩) عاماً تتطوع في مركز للنشاطات في غابة "عين ياعيل" جنوب القدس، وتقول صديقتها إن المستوطنة أخبرتها في صباح يوم الخميس الماضية أنها ذاهبة للجلوس لوحدها في الطبيعة.
وفي صباح نفس اليوم خرج الأسير عرفات ارفاعية (٢٩) عاماً من منزله في حي أبو اسنينة بالخليل وكان يحمل سكيناً، وذهب باتجاه قرية "بيت جالا".
والأسير ارفاعية هو أسير محرر، حيث جرى اعتقاله سابقاً في سجون الاحتلال بتهمة التحريض لمقاومة الاحتلال، وذهب باتجاه الغابة وشاهد المستوطنة هناك وقام بطعنها حتى الموت.
وفي الساعة الحادية عشر من صباح ذلك اليوم تتلقى شرطة الاحتلال بلاغاً عن فقدان آثار المستوطنة وتبدأ بعمليات البحث عنها، وفي حوالي الساعة السابعة مساءً تتلقى "نجمة داوود" بلاغاً عن وجود جثة لشابة بدون أوراق تدل على هويتها، وبعد وقت قصير اتضح أنها الجثة تعود للمستوطنة المفقودة.
وفي مساء ذلك اليوم وجد قوات الاحتلال والمحققين دليلاُ قاطعاً في مكان العملية، وجرى فحص (DNA) وتم التعرف على هوية صاحب (DNA) حيث كان معتقلاً أمنياً سابقاً، وهو الأسير عرفات ارفاعية.
في اليوم التالي يبدأ الشاباك بقيادة عمليات البحث حول الأسير ارفاعية، وقد توصل المحققون إلى أنه يتواجد داخل مسجد في منطقة رام الله، وتقرر تنفيذ عملية اعتقاله في ذلك اليوم، وفي الساعة الثامنة والنصف مساءً تقتحم قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها وحدة اليمام هذا المسجد وسط رام الله، وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة تخللها إلقاء أكواع متفجرة وزجاجات حارقة وحجارة تجاه قوات الاحتلال، وبدأ الجنود بالبحث داخل المسجد ولم يجدوه، فانحسبت قوات الاحتلال وبدأت عملية فحص كاميرات المراقبة التي تم مصادرتها من المكان.
وفي الساعة التاسعة والنصف من مساء نفس اليوم وبعد فحص تسجيلات كاميرات المراقبة، الشاباك يوجه قوة اليمام للاقتحام مرة أخرى والدخول إلى بناية مهجورة قرب المسجد، وهنالك وجدت القوة الشاب ارفاعية ولم يكن بحوزته أسلحة، ولم يعثر على السكين التي نفذ بها عمليته.