طولكرم- قُدس الإخبارية: يواصل جهاز الأمن الوقائي في طولكرم، اعتقال أحد قادة الجبهة الديمقراطية وضّاح فريز زقزوق، من بلدة عنبتا شرق طولكرم، وذلك منذ 9 أيام على التوالي.
والمعتقل "الزقزوق" (53 عامًا) قيادي بالجبهة الديمقراطية ويعمل مديرًا لمكتب تيسير خالد، بدائرة الشمال في مكتب الدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، اعتقله جهاز الوقائي بعد اقتحام منزله في عنبتا وبشكلٍ غير قانوني.
وبحسب مصادر محلية وبيان للجبهة الديمقراطية، فإنه في ليلة السبت 11 كانون الثاني/ يناير الحالي، داهمت عناصر من جهاز الوقائي منزل القيادي الزقزوق بشكلٍ همجي وبدون مذكرة تفتيش واقتادته للاعتقال ثم نقله إلى المقر العام للأمن الوقائي في بيتونيا بمحافظة رام الله.
ووجهت النيابة العامة للمعتقل الزقزوق، تهمة "إثارة النعرات الطائفية"، وهو ما اعتبرته الجبهة الديمقراطية "تهمة غامضة وباطلة، ولا تستند إلى أي دلائل وايضاحات، مما يجعل منه سجين رأي بالمعنى الحرفي للكلمة".
وقال المحامي مجد الجندب، إن المحكمة مددت اعتقال الزقزوق لأول مرة لمدة 48 ساعة، وفي المرة الثانية لمدة 15 يومًا، دون بنود واضحة.
وأضاف في حديثه لـ"قُدس الإخبارية"، أن الوقائي قدّم تعهدات أخيرة بالإفراج عنه مساء اليوم الأحد، بعد تدخلات للنظر في حالة اعتقاله وتوضيح الأسباب بشأن ذلك.
وطالب متحدث باسم الجبهة الديمقراطية بالإفراج الفوري عن وضاح الزقزوق المحتجز في سجون السلطة الفلسطينية منذ بتهمة غامضة عنوانها "إثارة النعرات الطائفية"، معتبرًا أن استمرار اعتقاله يشكّل خرقًا فاضحًا لحرية الرأي والتعبير التي يكفلها القانون الأساسي، ووثيقة إعلان الاستقلال والمواثيق الدولية التي انضمت إليها فلسطين، مطالبًا بالضغط على السلطة للإفراج عنه ومحاسبة المسؤولين عن اختراق القانون واعتقاله دون وجه حق.
وكان الزقزوق قد اعتقل من قبل جهاز الأمن الوقائي ليلة السبت الماضي الموافق 11/1/2019 حيث تم اقتحام منزله عنوة دون مذكرة تفتيش ودون مصاحبة الشرطة النسائية، الأمر الذي يشكل انتهاكاً واضحًا للقانون.
