الخليل- قُدس الإخبارية: بشكلٍ متسارع، تتطور الأحداث بعد تصريحات وزير الحكم المحلي حسين الأعرج التي اعتبرتها الفصائل والأهالي مسيئة بحق الخليل وأهلها، ومحاولة لتخوين الحراك الرافض لقانون الضمان الاجتماعي.
في الجولة الأخيرة "حتى الآن" يعلن الوزير الأعرج نفيه لقرار إقالته، كما يرفض في المقابل تقديم استقالته بعد تظاهرات غاضبة خرجت ردًا على تصريحاته المسيئة بحق أهالي الخليل، ووسط مطالبات فصائلية أيضًا.
وكان الوزير الأعرج خلال إحدى الفعاليات بالخليل، "ووثق بالفيديو" اتهم أحد قادة الحراك العمالي بأنه يسكن في مستوطنة "كريات اربع" المقامة على أراضي الأهالي، وهو ما اعتبر إهانة لأهالي الخليل وتشكيكًا في انتمائهم إضافة إلى تخوين الحراك الذي اندلع قبل عدة شهور للاحتجاج على قانون الضمان الاجتماعي بصيغته الحالية، وعدم القناعة بالتعديلات التي وصفوها بأنها "لا تلبي مطالبهم".
ردًا على تصريحاته، خرجت مظاهرات في محافظة الخليل رافضة للإساءة التي جاءت من وزير الحكم المحلي، مطالبينه بالاعتذار وداعين رئاسة الوزراء إلى إقالته، في الوقت الذي أعلنت فيه فتح عدم الالتزام بأي قرارات تخص الوزارة طالما بقي وزيرًا فيها، ووسط رفض فصائلي فلسطيني.
محاولات حكومية طرأت لاحقًا لاحتواء الموقف، مرّة ببيان من وزارة الحكم المحلي، ومرة أخرى بإعلان رئاسة الوزراء تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حيثيات التصريح وما يليه، وصولًا إلى رسالة الاعتذار التي خرجت باسم الوزير الأعرج، لكن جميعها لم تجد نفعًا أمام المظاهرات التي خرجت رافضة للتصريحات في الخليل.
المطالبات الشعبية للحكومة كانت تتضمن أمرًا واحدًا وهو إقالة الأعرج لتصرفاته المسيئة، وكذلك كانت مطالبات الفصائل الفلسطينية "فتح والديمقراطية وحزب الشعب وفدا والجبهة العربية، إضافة إلى حماس".
تواردت الأنباء مساء أمس السبت عن قرار إقالة الأعرج على خلفية الموضوع، لكنّه قال في تصريحاتٍ للصحافة المحلية أنّه لم يبلغ بذلك ولا يوجد قرار بإقالته لهذا الخصوص.
في فيديو جديد، يطلّ الأعرج مجددًا ليتحدث بنبرة مخالفة عن الاعتذار السابق، إنما مشيدًا بانجازاته وتاريخه ومتحدثًا عن نفسه رافضًا اعتبار تصريحاته السابقة "إساءة بحق أهالي وحراك الخليل"، ومؤكدًا تأييده لأداء الحكومة وكذلك تأييده الكبير للرئيس محمود عباس.
وقال الأعرج في الفيديو الأخير: "هجوم أهالي الخليل علي غير مقبول وغير مبرر فأنا لم أسئ لأحد وأنا رجل مؤسس في هذه السلطة وتاريخي وإنجازاتي أكبر دليل، وأنا فخور بإنجازات الحكومة والسيد الرئيس".