رام الله- قُدس الإخبارية: هتافات عالية صدح بها المشاركون بمظاهرات رافضة لقانون الضمان الاجتماعي، كان آخرها اليوم الثلاثاء، لدفع الحكومة للعدول عن اعتماد التعديلات بشأن القانون.
ويرى المحتجون على قانون الضمان، أن التعديلات التي أجريت مؤخرًا، لا تلبي مطالبهم التي أعلنوها منذ بدء الاحتجاجات خلال الشهور الماضية، وأن التعديلات التي حدثت عليه لا تمثل إلا محاولة للايهام بالتغيير.
وشهدت محافظات الضفة المحتلة ومدينة غزة أيضًا، إضرابًا شاملًا للمؤسسات المشمولة بالقانون، ومسيرات احتجاجية رافضة له، أبرزها أمام مؤسسة الضمان الاجتماعي في رام الله.
وتظاهر الآلاف أمام مؤسسة الضمان الاجتماعي برام الله، وسط انتشار كبير للشرطة الفلسطينية التي منعت تقدم المتظاهرين وأحاطت بالمكان من كافة النواحي، ومنعت الصحفيين من التصوير حيث احتجزت المصور محمد ادكيدك، واعتقلت مراسل شبكة قدس الصحفي معتصم سقف الحيط أثناء تغطيته لمسيرة الضمان.
وهتف المتظاهرون "يا حمد الله ويا عباس، طلوا وشوفوا هالناس"، " يا أبو شهلا طل وشوف هينا رجعنا بالألوف"، "هي هي هي شلة حرامية"، "الضمان ليش ليش، وعالمنارة كان الجيش".
هتافات المتظاهرين تلك، لم يلق لها المسؤولون لها بالًا، حيث أعلن مجلس الوزراء قراره وبتعليمات الرئيس محمود عباس، باعتماد التعديلات التي تم التوافق عليها، بشأن قانون الضمان الاجتماعي، والتي نتجت عن الحوار مع كافة الأطراف كالنقابات المهنية والاتحادات، والقطاع الخاص، ومختلف اللجان المكلفة حول تعديلات قانون الضمان الاجتماعي.
وأوضح مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أنه تم الوصول إلى اتفاق شامل ومقبول من قبل كافة الأطراف ذات العلاقة، وبشكل يحافظ على حقوق العمال، وأرباب العمل ويضمن ديمومة مؤسسة الضمان الاجتماعي واستقلالها.
إضراب الضمان وعبر الحراكات العمالية أعلن عن خطوات تصعيدية ستشهدها الأيام المقبلة، تأكيدًا على رفض القانون بصيغته الحالية، ورفضًا لاعتماده.