القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أقدمت مجموعة من المستوطنين، على اقتحام مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، وأدت صلواتها وطقوسها التلمودية باتجاه باب الرحمة المُغلق، تزامنا مع اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى، في آخر أيام ما يسمى بـ”عيد الأنوار/ الحانوكاة اليهودي“.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس، إن المستوطنين وضعوا أوراقا “تمائم” بين شقوق حجارة سور المسجد الأقصى من جهة المقبرة، وعادة ما تتضمن هذه الأوراق صلوات أو أمنيات لهم حسب أساطيرهم.
وحذّر الدبس من خطورة تكرار اقتحام مقبرة باب الرحمة وأداء الصلاة فيها، حيث تزداد أطماع جماعات الهيكل المزعوم بهذه المنطقة، من جهة المقبرة وكذلك من داخل المسجد الأقصى المبارك، مضيفًا “مقبرة باب الرحمة تعتبر إحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس تمتد من باب الأسباط وحتى نهاية سور المسجد الأقصى بالقرب من القصور الأموية في الجهة الجنوبية، وتبلغ مساحتها حوالي 23 دونمًا”.
وتحاول سلطات الاحتلال السيطرة على المقبرة وتقوم بين الحين والآخر بأعمال حفر وقص أشجار وإزالة الأعشاب منها تحت حجج مختلفة، وسط تخطيط إسرائيلي لتنفيذ “مشاريع المسارات والحدائق التلمودية” ومشروع القطار الهوائي، كما يمنع الدفن بأجزاء منها.
ووفقًا لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن 127 مستوطنًا، اقتحموا اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات مشبوهة واستفزازية في المسجد، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه.
وكانت ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم دعت أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى.