ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني كان قد تقدم قبل ثلاث أسابيع إلى "الإدارة المدنية الإسرائيلية" بطلب لإقامة قاعدة عسكرية في المنطقة الواقعة بين مستوطنة "موديعين" ومدينة القدس المحتلة.
وأضات الصحيفة التي وصفت الطلب بأنه "غريب" أن الوقائي طالب بتخصيص قطعة أرض تصل مسحتها إلى مئات الدنومات جنوب منطقة بتونيا والتي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية بهدف إنشاء "قيادة رئيسية" له في المكان.
وتوقعت الصحيفة بأن يقابل طلب الوقائي بالرفض كون الأرض المشار إليها تحتل موقعاً إسراتيجياً فهي أرض مرتفعة ويسهل من خلالها مراقبة مستوطنة "موديعين" وخط سير الحركة باتجاه القدس المحتلة إضافة إلى كونها تشرف على "المجالس اليهودية" المحيطة بالمنطقة، ومن الممكن أن تتحول في أي صراع مستقبلي إلى منطقة خطر تهدد سكان "موديعين" والتجمعات اليهودية القريبة.
وبحسب الصحيفة فإن جهاز الأمن الوقائي كان قد تقدم بالطلب إلى رئيس "الإدارة المدنية الإسرائيلية" في الضفة الغربية العميد "موتي ألمورز" والذي قام بنقله للإدارة الأمنية والتي قالت بأن الطلب خاضع للفحص.
وبحسب مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه فإن جهاز الأمن الوقائي تفهم أن إمكانية الموافقة على الطلب ضئيلة جداً وعليه فقد طالب بتجميد الطلب ريثما يعيد التفكير والنظر في الأمر.