غزة - قدس الإخبارية: توعدت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس في تصريحات منفردة لها، مساء اليوم الجمعة، بالثأر لدماء شهداء مسيرات العودة الكبرى، والانتقام من جرائم الاحتلال المستمرة التي يرتكبها بحق غزة وأهلها.
وارتقى سبعة شهداء وأصيب أكثر من 260 متظاهراً خلال قمع جيش الاحتلال المسيرات التي شهدها السياج الفاصل شرق غزة ضمن مسيرات العودة المستمرة والتي انطلقت منذ 30 آذار، وحملت هذا اليوم شعار "جمعة الأقصى".
وحملت الحركتان الرئيس محمود عباس مسؤولية تراجع الأوضاع في غزة في ظل ما يفرضه من عقوبات، وتعثر المصالحة، معتبرتا أن ما يمارسه الرئيس عباس يشجع الاحتلال على الاستفراد في غزة وأهلها، كما يشجعه على مواصلة ارتكاب اعتداءاته وانتهاكاته.
وقالت حركة حماس، إن "إجرام الاحتلال بمسيرات العودة اليوم، شجعه عليه الصمت العربي والدولي، وتجاهل رئيس السلطة محمود عباس لمسيرات العودة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، وتهديداته لغزة وأهلها".
وأضافت، إن "كل أساليب القمع والإجرام لن تزيد شعبنا في غزة إلا إصرارا على مواصلة المسيرات وتطويرها حتى كسر الحصار".
فيما قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، "إذا لم تتحرك ضمائر العالم أمام مشهد القتل وسفك الدماء البريئة في غزّة، فإن تلك الدماء ستتحول لعنة تطارد الظالمين، وسيكون الصمت والعجز تصريحاً للاحتلال لسفك مزيداً من الدم بغزة".
كما وقالت حركة الجهاد في بيان لها، إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال اليوم، "تمت بتشجيع وغطاء الخطابات المسمومة أمام الأمم المتحدة العاجزة عن معاقبة القاتل السفاح وزمرة المجرمين الذين يقودهم نتنياهو". مضيفة، "بعد هذا العجز والصمت الذي يشجع القاتل، ليس من حق أحد أياً كان أن يسأل عن ردة فعلنا إزاء هذه الجرائم البشعة".
وأضافت، "واهم من يظن أن هذه الدماء الزكية ستذهب هدراً، وواهم من يظن أن المقاومة ستقف مكتوفة الأيدي فاللحظة المناسبة آتية بإذن الله للرد على هذه الجرائم وعلى هذا الإرهاب والشر الصهيوني الطافح بالحقد".