غزة- قُدس الإخبارية: أصابت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، سيدة فلسطينية، أثناء مشاركتها بجمعة "الوفاء للجرحى" ضمن مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر عائلية، أن السيدة المصابة من مخيم النصيرات، وهي والدة الشهيد هيثم العيسوي و4 أبناء جرحى أصيبوا برصاص الاحتلال في مواجهات مباشرة مع الاحتلال أو على حدود قطاع غزة، فيما أصابتها رصاصات الاحتلال في الرقبة.

وتسببت رصاصات الاحتلال في استشهاد الفتى هيثم العيسوي في السابع من آذار 2004، إثر مجزرة صهيونية ارتكبها الاحتلال بمخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، قبل 14 عامًا، ارتقى على إثرها 14 شهيدًا من بينهم أطفال.

كما أصيب 4 من أبناء الأم الصابرة، وهم "عاطف، أحمد، أبو النور، مازن" لأكثر من مرة برصاص الاحتلال على الحدود الشرقية لمخيم البريج، أملًا في العودة والثأر لأخيهم الشهيد "هيثم".

وقال أحد أبنائها المصابين "عاطف"، عبر صفحته على فيسبوك، "راجع لآخذ الثآر لأمي وكل مصابي جرحى مسيرة العودة، صبرًا يا أمي"، وذلك تعقيبًا على إصابة والدته برصاص الاحتلال في الرقبة أمس.

وكان عاطف أصيب 7 مرات برصاص الاحتلال في مناطق متفرقة في جسده، مما دفعه للمشي عبر عكازين عقب إصابتها في الأرجل، وكان آخرها إصابته بشظايا في الظهر، نقل على إثرها للعلاج في مستشفيات جمهورية العربية.

فيما أصيب نجلها "مازن" برصاص الاحتلال في البطن ورقد على إثر جروحه لأسابيع في المستشفيات، برفقة أشقائه "أحمد وأبو النور"، وكانت قد تكررت إصابتهم لأكثر من مرة.

يُذكر أن المصابين الأربعة يعقدون العزم في كلّ مرة على الذهاب للحدود الشرقية ومواجهة قوات الاحتلال، برغم من إصاباتهم البالغة لأكثر من مرة، تأكيدًا على حق العودة ووفاءً للجرحى والمصابين وثأرًا لسقيقهم الشهيد "هيثم".