القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أصدرت محاكم الاحتلال قراراً بهدم تجمع الخان الأحمر الذي يقطنه 35 عائلة بدوية ومدرسة الإطارات شرق القدس المحتلة، وتهجير التجمع إلى منطقة "بوابة القدس" في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
رئيس التجمع عيد خميس جهالين قال إنه تم إبلاغه بقرار المحكمة مساء الخميس، إلا أنه وسكان التجمع يرفضون تنفيذ هذا القرار، مؤكدا على أنه لا بديل عن تجمع الخان الأحمر الذي يقطنوه منذ عام 1953، سوى العودة إلى منطقة تل عراد في النقب التي رحلوا منها قسرا.
وأوضح جهالين أنه عقدت في تاريخ 25 – 4 – 2018 جلسة في محكمة الاحتلال العليا، للنظر في إعتراضهم على قرار الترحيل، وصدر حينها قرار يقضي بمنح سكان الخان الأحمر مدة 10 أيام لإيجاد بديل لهم غير المقترح في بوابة القدس بالعيزرية.
وأضاف، "ترحيلنا من تجمع الخان الأحمر يعتبر تنفيذا لإتفاقية " وادي عربة" التي وقعها الجانبين الأردني والإسرائيلي، ويقضي بشق طريق السلام الذي يربط تل أبيب بالأردن، على حساب السكان البدو القاطنين في الخان".
وبين جهالين أن السلطة الوطنية الفلسطينية رفضت منذ 4 سنوات التعامل مع التجمعات البدوية شرقي القدس، ومنعت المؤسسات الدولية أيضا من التعامل معها، بعد أن كشف المحامي الإسرائيلي لهم الاتفاقيات التي أبرمت بين الأطراف الفلسطيني والأردني والإسرائيلي.
وأشار إلى أنه من المتوقع تنفيذ قرار الهدم والترحيل لسكان تجمع الخان الأحمر في أي لحظة.
وأكد جهالين أن تنفيذ سلطات الاحتلال هدم التجمع وترحيلهم، سيكون بداية لترحيل بقية التجمعات البدوية، لتنفيذ المخطط الإستيطاني ( إي ون ) الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
ولفت جهالين ان سكان تجمع الخان الأحمر تعرضوا منذ عام 1953 حتى يومنا الحالي، لهجمة شرسة على أيدي قوات الاحتلال، وخاصة في عام 1975 لدى تحويل الأرض التي يقطنوا عليها لمنطقة عسكرية، وفي عام 2016 هدمت تجمعا كاملا يقطن فيه 12 عائلة بدوية ومنعتهم من البقاء بالمكان، عدا عن هدم منازلهم بين الحين والآخر.