شبكة قدس الإخبارية

فصائل وشخصيات: انعقاد الوطني سيعزز الانقسام ويزيد الشرخ

هيئة التحرير

رام الله – قدس الإخبارية: مع قرب حلول يوم الثلاثين من نيسان/أبريل الجاري ارتفعت حدة التصريحات الفلسطينية الداخلية الصادرة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بخصوص انعقاد المجلس الوطني لمنظمة التحرير.

ففي الوقت الذي قاطعت فيه كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحماس والجهاد الإسلامي المشارك فيه لأسباب عدة، تصر حركة فتح والرئيس محمود عباس على الاستمرار في انعقاده في مدينة رام الله بالضفة المحتلة.

واعتبرت العديد من الشخصيات وممثلي الفصائل في مواقف صادرة عنها الإصرار على عقد المجلس الوطني بصورته الحالية مساهمة في تعزيز الانقسام وحالة الشرخ الداخلي الذي تعيشه القضية الفلسطينية منذ سنوات.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن أي حراك دون الإجماع الوطني، لن يجني سوى مزيد من الضياع والتيه للصف الفلسطيني، في إشارة إلى قرار الرئيس عباس عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله.

وأضاف الرشق في تصريحات صحافية أن قرار عباس لا يفهم منه إلا تعنّتا غير مبرّر في الانفراد بالقرار الوطني، وإقصاء غير مفهوم لجزء كبير من النسيج الوطني، معتبراً عقد الاجتماع خارج الإجماع الوطني قفزة في الهواء وتغريدا خارج الإجماع الوطني.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول على أن عقد المجلس الوطني برام الله نهاية الشهر الجاري، سيضيف عنصرا جديدا لعناصر الأزمة في الساحة الفلسطينية.

وحذر الغول في تصريحات صحافية، اليوم السبت من أن الإصرار على عقد المجلس سيؤدي لتوسيع دائرة الانقسام في الساحة الفلسطينية، داعياً إلى تأجيل عقد جلسة المجلس من أجل بذل جهود إضافية لمتابعة وتنفيذ واستكمال جهد اللجنة التحضيرية، التي انعقدت في بيروت يناير/ كانون ثاني أوائل العام الماضي.

وتابع: "الشرعية في إطار العمل الوطني تكتسب أهميتها من خلال الشرعية والنصاب السياسي حتى لو توفر النصاب العددي، فهناك فرق بين الشرعية الناجمة عن توفر العدد، والشرعية السياسية المطلوبة في مرحلة التحرر الوطني".

وشدد الغول على أن توحيد الجهود الفلسطينية يشكل الأساس في مواجهة مخططات تصفية القضية، التي من الممكن أن تحملها أطراف إقليمية لطرحها على الفلسطينيين، معتبرا أنه من الصعب مواجهتها دون وحدة موقف.

في السياق، قال رئيس مؤتمر فلسطينيو أوروبا ماجد الزير إن المؤتمر الخاص بهم والمزمع تنفيذه غداً، يرسخ الحضور في الواقع الفلسطيني اليومي كجزء أصيل من الشعب الفلسطيني الواحد الذي يحمل همومه ويدعم صموده ويكون فاعلًا في إسناد إخوته حيث كانوا.

وأضاف: "المؤتمر يؤكد على حق العودة، مبينًا أن المؤتمر يرفع شعار العودة بعد 70 عامًا على النكبة"، موضحاً أن أهمية المؤتمر تزداد مع تزامنه مع سبعينية نكبة فلسطين واحتفالات الاحتلال بها، وموعد انعقاد المجلس الوطني في رام الله وحالة التشرذم الداخلي.

وبين أن التوقيت مهم في هذا العام كونه يتزامن مع قرار الشعب باتخاذ زمام المبادرة من خلال مسيرات العودة الكبرى، وهو ما يعد بعدًا جديدًا في الصراع ومطالبة الأمم المتحدة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وبحسب الزير فإن منظمي المؤتمر حرصوا ألا يفوتوا أي ملف من الملفات إلا ويطرحونها بشكل جدي، موضحًا أن المؤتمر سيتحول إلى مبادرات ورسائل جدية وعملية ليكون بمثابة برنامج عمل.

في سياق متصل، شدد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول على أنه لن ينجح أحد في تشكيل جسم بديل عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، أو خلق اصطفاف مواز لها او شطبها.

وأكد العالول في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت، أن كل المحاولات لخلق اصطفاف آخر قد فشلت، كما أن فكرة عقد اجتماع مواز في بيروت أو غيرها قد وئدت في مهدها، كون درجة التجاوب معها لم تكن مشجعه، حسب قوله.

وأضاف "أأنه حتى الفصائل التي لن تشارك باجتماعات المجلس الوطني، كالجبهة الشعبية وحتى الجهاد الإسلامي أكدت رفضها الانخراط بأي جسم بديل"، متابعاً: "يجب ألا يتوهم أحد أن بمقدوره أن يكون بديلاً عن المنظمة أو أن يحل مكانها وما يسعى إليه الاحتلال والإدارة الأميركية وآخرون هو شطب المنظمة لخلق بديل لها".