رام الله - قدس الإخبارية: كشفت مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، أن السلطة الفلسطينية تستعد لاتخاذ خطوات غير مسبوقة في قطاع غزة لإجبار حركة حماس على تسليمه في وقت تصاعدت دعوات إلى صرف رواتب الموظفين العموميين في القطاع فوراً من دون تأجيل.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر مسؤولة فلسطينية لم تشر إلى منصبها أو هويتها أن الرئيس محمود عباس قرر اتخاذ خطوات كان عليه اتخاذها قبل 11 عاماً عندما سيطرت حماس بالقوة المسلحة على غزة، لإجبارها على التراجع عمّا تسميه السلطة "الانقلاب".

ووفقاً للمسؤولين، تشمل هذه الإجراءات وقف رواتب موظفي السلطة في القطاع، ووقف الإمدادات في المجالات كافة، من طاقة وصحة وتعليم وبنى التحتية وغيرها، وربما تصل إلى إغلاق الجهاز المصرفي في غزة في حال حدوث أي ردود فعل من قبل حركة حماس.

وكان الرئيس عباس أعلن أنه أبلغ الوسيط المصري أن أمام حماس أحد خيارَين: إما تسليم الحكم بصورة كاملة، أو توليه بصورة كاملة.

في سياق آخر أعرب مسؤولون في حماس عن رفضهم تحذير عباس وطالبوا بـتطبيق الاتفاقات الموقعة بين الجانبين. ونقلت الصحيفة اللندنية عن قيادي بارز في حماس قوله  إن هذه شروط إذلال لن يتم القبول بها، متابعا: "سلاح المقاومة خط أحمر، ومطالبة الرئيس تسليم السلاح مقابل تولي الحكومة مسؤولياتها في القطاع هو شرط تعجيزي الهدف منه الانسحاب من المصالحة.