كشف مسؤول رفيع في المنظومة الأمنية الإسرائيلية خلال جلسة تقييم مغلقة، أن جهاز الاستخبارات العسكرية فشل في تقديرات الوضع في سوريا، بشأن احتمالات بقاء نظام الأسد وسيطرته على الأرض.
وتشتد الخلافات داخل المنظومة الأمنية حول تقديرات الوضع السوري، والوضع الأفضل بالنسبة إلى "إسرائيل" في ظل التغيرات المتسارعة على الحدود الشمالية، حسبما ذكرت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الجمعة.
ففي الفترة الأخيرة خفتت الأصوات داخل المنظومة الأمنية التي كانت تنادي بسقوط نظام الأسد، وأن تولي المعارضة للحكم هو الأفضل لـ"إسرائيل"، بعد أن تبين التغلغل العميق لعناصر من الجهاد العالمي والقاعدة بين الثوار السوريين.
وتدعو تقديرات أخرى إلى الاستعداد لسيناريو بقاء نظام الأسد من خلال خلق وضع جديد يسيطر فيه النظام على شق من المدن الساحلية الكبرى، علما أن الوقائع على الأرض تشير إلى ضعف هذا الاحتمال، ويتحدث هذا السيناريو عن تقسيم سوريا إلى ثلاث دول مستقلة.
وتشير التقديرات إلى أن هذا السيناريو هو الخيار الأمثل بالنسبة لـ"إسرائيل"، ويؤكد المسئولون الأمنيين الإسرائيليين أن كل سيناريو يتحدث عن تطورات الوضع في سوريا من المحتمل حدوثه، وحتى إحتمال تغير دول الغرب لسياستها والسماح بتدخل عسكري لصالح أحد الأطراف.