ما فعلته وتفعله إسرائيل هو أنها تلطخ تاريخ الإنسانية بالسواد، فحجم الفظائع التي ارتكبتها وترتكبها ستبقى وصمة عار شاهدة على التوحش البشري، حين تصاب الدول بالجنون في ظل هشاشة الضوابط الإنسانية التي أصيبت بالسكتة الأخلاقية.
تحولت غزة إلى أنقاض، ويمكن للرئيس الأمريكي الذي سارع ليحجز له مكانا في مجلس إدارة الحرب الإسرائيلي أن يتسلّمها خرابة، هكذا سيكتب تاريخه.
هذه هي الكفّ التي لاطشت المخرز وأدمته.. هذه هي غزة تهز كل ما تبقى، هي غزة البائسة والفقيرة والحزينة تنفجر دفعة واحدة بما يفوق كثيرا واقعها وإمكانياتها، لتصنع واحدا من مستحيلات الواقع الذي بدا عصيّا.
لم تكن حادثة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر هي أولى ظواهر الانفلات التي تطل برأسها في الضفة الغربية ولكنها أخطرها على الإطلاق، حيث تتجاوز ارتداداتها المنطقة التي حدثت فيها وليس كما الأحداث المحلية التي حدثت سابقاً.
وكأن صراع التاريخ الحضاري والديني يتكثف في مدينة الله، الإسرائيلي يرسم ويخطط وينفذ مستغلاً كل ثغرة وكل فراغ وكل انشغال دولي وإقليمي لاستكمال السيطرة على المدينة التي يصر بعكس إرادة الكون على أنها يهودية موحدة
خلال الأسابيع والأيام الماضية أعادت كثافة الاتصالات بين العواصم والمدن من واشنطن لعمان و رام الله والقاهرة وتل أبيب و غزة قضية الفلسطينيين للصدارة بعد الاعتقاد بأنها تراجعت تحت وقع الحرب الروسية الأوكرانية
أظن، وليس كل الظن إثما، أننا لو كنا شعبا طبيعيا لكنا، الآن، نحتفل بنتائج الانتخابات السادسة التي يجريها الفلسطينيون بعد أن حكموا أنفسهم، والخامسة افتراضيا طبعا بعد آخر انتخابات أجريت في كانون الثاني قبل ستة عشر عاماً
كان يجب أن يكون هذا العام هو الأسوأ لإسرائيل على المستوى الدولي، فهناك ما يكفي من المقدمات التي كان يمكن الاتكاء عليها لمعرفة الاتجاه العالمي منها والتغير في المزاج الدولي وزيادة انكشافها،
كل مرة ينبغي التفكير بالسياسة باعتبار أنها ليست ابنة المصادفات خصوصاً حين يتعلق الأمر بدولة تحسب جيداً مثل إسرائيل، قد تأخذ طابعاً عشوائياً أو ردات فعل لدى دول العالم الثالث
الأوضاع بالنسبة للفلسطينيين تزداد تعقيداً، وكلما توغل الزمن أكثر استفحلت الأزمة، وهي أزمة تفرخ يومياً أزمات فرعية لا نهاية لها تجعل من الصعب السيطرة عليها بل وتضعها على حافة الانفجار أو الاشتعال
«إنني أدعو جدعون ساعر من هنا، الليكود هو بيتك، لقد كبرت في هذا البيت وستستقبل بأذرع مفتوحة تعال لنشكل حكومة يمينية».
وأخيراً، بعد سنوات طويلة من الانتظار، تمكّن الأمناء العامون من عقد اجتماع عبر السوشيال ميديا أو ما يطلق عليه العالم الافتراضي. تسع سنوات وأربعة أشهر بالتمام مرت منذ اتفاق الفصائل، في القاهرة، على ع