شبكة قدس الإخبارية

٦٦ يوما من الإضراب..وكايد يقاوم الإعدام

شذى حمّاد

نابلس – خاص قدس الإخبارية: بعد ٦٦ يوما من الإضراب المتواصل عن الطعام والاكتفاء بالماء والملح والامتناع عن تناول المدعمات الغذائية والفحوصات الطبية، بات الموت المفاجئ يهدد الأسير بلال كايد في ظل ما يواجه من أعراض صحية خطيرة.

وكان بلال (٣٥ عاما) من بلدة عصيرة الشمالية في مدينة نابلس، أعلن إضرابه عن الطعام في ١٥ حزيران الماضي ، بعد تحويله من قبل سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري بدل الإفراج عنه بعد قضائه ١٤ عاما ونصف في سجون الاحتلال.

محمود كايد شقيق بلال، يبين لـ قدس الإخبارية، أن نشطاء إسرائيليين قالوا للعائلة نقلا عن مصادر طبية في مشفي برزلاي، أن الأسير بلال يعاني من وضع صحي خطير للغاية ومهدد بالتعرض لتدهور جديد على صحته، مشيرا إلى أن الأطباء في المشفى يدعون أنهم على استعداد لنقله إلى العناية المكثفة فورا في حال جد أي طارئ قد يهدد استقرار وضعه الصحي.

ويعاني بلال بشكل متقطع من ضعف في النظر وعدم وضوح بالرؤية يستمر لساعات طويلة، وصنين متواصل في الأذنين، كما أنه فقد القدرة على الكلام وصوته لم يعد يسمع، حسب ما يوضح محمود.

ويضيف، أن شقيقه يعاني من وهن وضعف عام في جميع أنحاء جسده، كما يعاني من وجع مستمر في صدره، مشيرا إلى أنه ورغم كل ما يطرأ عليه من تدهور خطير إلا أنه ما زال مكبلا في السرير.

فيما يواصل الاحتلال بأذرعه من إدارة السجون والمخابرات الإسرائيلية تجاهل خوض التفاوض مع بلال، محاولين تمرير بعض المساومات عبر مدير المشفى، فيبين كايد، أن مخابرات الاحتلال مررت لبلال قرار تخفيض إبعاده لمدة عامين بدل أربعة أعوام، وهو الذي يرفضه بلال كما عائلته.

"بلال يرفض تماما التعاطي مع أي قرارات وطروحات لا تتسم بالجدية من قبل الاحتلال في حل قضيته، فيما لا نعول نحن على ما يصدر من تصريحات من قبل قادة الاحتلال عبر الإعلام الإسرائيلي ونعتبره مجرد كلام في الهواء" يعلق محمود.

ويبين أن من مخول بزيارة بلال هو محاميه والصليب الأحمر فقط، ولا يسمح الاحتلال لأي جهات أخرى بزيارته والاطلاع على وضعه الصحي.

من جانبه، يحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من التدهور الخطير الذي يطرأ على الحالة الصحية للأسير بلال، حيث تشير تقييمات الأطباء لاحتمال إصابته بنزيف دماغي أو جلطة قلبية مفاجأة، بعد دخوله بحالات غيبوبة متقطعة وما يعاني من فقدان لحواس السمع والبصر والقدرة على الكلام، وآلام متواصلة في الرئتين والمعدة.

"في هذه المرحلة من الإضراب، يصبح الأسير معرض للخطر الشديد وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود في إنقاذ حياته والوصول إلى حل لقضيته"، يقول قراقع، مبينا أن تأجيل محكمة الاحتلال النظر بقضية الأسير بلال حتى شهر تشرين أول يعبر عن استخفاف الاحتلال واستهتاره بحياة الأسير، ومحاولة لقتله.

"محكمة الاحتلال العليا لم تكن مرة محكمة عادلة ومحكمة نزيهة ... هي تأتمر دائما لسياسة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ... فالمراهنة على قضاء الاحتلال ليست مراهنة ناجحة، ولذلك المطلوب هو تدخل سياسي لوضع حد لما يرتكب بحق الأسرى".