شبكة قدس الإخبارية

تعتقله المخابرات.. عائلة الصحفي أبو زيد: نجلنا ظهر كصنم بلا روح

هدى عامر

نابلس- خاص قُدس الإخبارية: "آخر مرة رأيته فيها بالنيابة العامة بدا كصنم لا روح فيه ولا حياة" بهذا عقّب والد الصحفي طارق أبو زيد المعتقل في سجون مخابرات نابلس منذ السابع عشر من آيار الماضي.

قبل نحو أسبوعين، وفي أروقة النيابة العامة شاهد والد الصحفي أبو زيد نجله للحظة عند خروجه منها، ويقول، "لقد رأيته كما لو أنه شخص مختلف تبدو عليه علامات التيه والاندهاش والانكماش" مضيفًا "وضعه الصحي البدني والنفسي كان سيئًا بشكل واضح".

وأوضح والد أبو زيد لـ قُدس الإخبارية، أن الزيارة الأخيرة لزوجته ووالدته بعد تدخل عالٍ لزيارته، كانت مشروطة من قبل مخابرات أمن السلطة بنابلس بألا يتحدث طارق حول ظروف اعتقاله ولا عن وضعه الصحي ومعاملته داخل السجن بتفاصيل تُذكر، وأن يكتفي بالحديث حول عموميات اجتماعية مع الأهل فقط، قائلين "لا تفتح فمك هنا"!

وأضاف، أن مظهره الخارجي يبدو عليه علامات الإعياء والإجهاد، وملامحه تغيرت بشكل ملحوظ على الأغلب أنها تعود لخلفية تعذيب أو معاملة سيئة، لكن ما هو مؤكد أن وضعه الصحي والنفسي كان غير مريح وغير صحي منذ الزيارات الأخيرة.

وأشار إلى أن مخابرات السلطة تمنع من حينها أي زيارة له، كما تحظر نشر معلومات حول وضعه الصحي وظروف سجنه، منذ الزيارة الأخيرة لوالدته، وهو ما يثير الشكوك حول تدهور الوضع الصحي له بشكل أكبر من السابق.

وأفاد والده، بأنه وخلال اتصال مع محاميه أخبره بأنه ممنوع كذلك من زيارته برغم محاولات الوقوف على قضيته، كما أنهم منعوا عنه معرفة أي تفاصيل تتعلق بحالته الصحية.

وناشد والد الصحفي أبو زيد باسم عائلته الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدلله ومدير المخابرات العامة وكل الجهات الحقوقية بالتدخل لحل قضيته، قائلًا: "أستطيع أن أقف معتصمًا مع الحشود أمام مقر المقاطعة وأمام السجن لكنني ما زلت حتى الآن أناشدكم بحل قضيته لأنه لم يذنب بشيء".

والصحفي المعتقل طارق أبو زيد مراسل قناة الأقصى الفضائية، متزوج وأب لطفلين، اعتقلته مخابرات السلطة منذ منتصف شهر آيار الماضي عقب اقتحام عدة مركبات تابعة للجهاز منزله في حي المخفية بمدينة نابلس، وأجرت فيه عمليات تفتيش دقيقة وصادرت أجهزة الحاسوب والأجهزة الخلوية من المنزل.