غزة – قُدس الإخبارية: أثارت تصريحات ضابط كبير بجيش الاحتلال حالة من الرعب في صفوف المستوطنين الذين يقيمون في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة "غلاف غزة"، ما دفع جيش الاحتلال إلى محاولة طمأنتهم سريعا؛ خاصة مع إطلاق صافرات الإنذار بالنقب الغربي مساء أمس الخميس.
وقال الضابط الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن القدرات العسكرية لحركة حماس تطورت بشكل كبير جدا مؤخرا، وأنها تعكف على بناء رأس متفجر يزن ما بين 150 – 200 كغم، دون أن يذكر أي تفاصيل عن الصاروخ الذي سيستطيع حمل هذه الكمية الضخمة من المتفجرات.
وأضاف الضابط، أن الجيش سيحاول قتل أكبر عدد من مقاتلي حماس في أي مواجهة معهم، لتبقى هذه التصريحات معلقة دون تأكيد لدقتها من أي جانب، وسط تقديرات بأن الضابط حاول التهويل في وصف قدرات حماس.
ووفقا لما نقلت القناة العاشرة؛ فإن كتائب القسام امتنعت عن تنفيذ عمليات هجومية مفاجئة بناء على طلب المستوى السياسي في حماس، إلا أنها في الحرب المقبلة ستبادر لمفاجأة جيش الاحتلال بعملية قوية جدا.
هذه التصريحات رآها سكان مستوطنات "غلاف غزة" مؤشرا إلى أن الحرب وشيكة، واتهموا الجيش ببث الرعب في صفوفهم بدل العمل من أجل منع الحرب المقبلة.
وسارع الجيش بعد ساعات فقط من تصريحات الضابط المذكور، إلى طمأنة المستوطنين بأنه لاحرب تلوح في الأفق، ولا توتر في الجنوب وفقا للتقديرات العسكرية، مخالفا بذلك تصريحات الضابط.
وقالت العاشرة، إن الأذرع العسكرية ستعمل كل ما بوسعها لمنع انفجار الأوضاع مع غزة مع حلول الأعياد اليهودية، وذلك على الرغم من صافرات الإنذار مساءً وعمل الجرافات للبحث عن أنفاق في الجنوب قرب رفح.
وتحدث رئيس مجلس مستوطنات أشكول غادي يركون" مؤيدا تصريحات الجيش، وقال إن الوضع تحت السيطرة والجيش يقوم بكل ما بوسعه لحماية كيبوتسات الغلاف.
ودعا ضباط الجيش المستوطنين لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، موضحين أن حماس مرتدعة ولا ترغب بالتصعيد، وأن الجيش منتشر حول غزة ومستعد لأي طارئ.
